أخبار الساعة، مجتمع

أساتذة بمكناس يقاربون منهاج مادتي التاريخ والجغرافيا ويقدمون توصيات (صور)

نظّمت جمعية أساتذة التاريخ والجغرافيا بمكناس بتنسيق مع المفتشية الإقليمية لمادة الاجتماعيات بمكناس، يوم السبت المنصرم بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع مكناس، ندوة وطنية حول “منهاج التاريخ والجغرافيا بين الواقع والمأمول”، أطرها خبراء وأساتذة باحثون في منهاج وديداكتيك مادتي التاريخ والجغرافيا.

وتم استهلال هذه الندوة التي حضرها أكثر من 250 أستاذا وأستاذة، بكلمتي الهيئتين المنظمتين ألقاها الأستاذين محمد مسعودي، رئيس الجمعية، وعبد العالي احميتي، مفتش المادة بمديرية مكناس.

وخُصصت الجلسة الأولى لمدارسة منهاج التاريخ؛ حيث بسط الأستاذ عبد العلي عمراوي، مفتش مادة الاجتماعيات بمديرية مكناس، قضايا وإشكالات تهم تنزيل الدرس التاريخي بالتعليم الثانوي.

وقدّما الأستاذين شكير عكي، أستاذ ديداكتيك التاريخ بمركز تكوين مفتشي التعليم بالرباط، ومحمد صهود، أستاذ ديداكتيك التاريخ بكلية علوم التربية بالرباط، رؤية اقتراحية لمناهج مادة التاريخ همّت بالخصوص مكوني المضامين والكفايات.

وعرفت الجلسة الثانية مناقشة قضايا تهم منهاج الجغرافيا؛ لقد قدّم الأستاذ عبد الله الرفاعي، مفتش مادة الاجتماعيات بمديرية تازة، تصورا لتفعيل التربية المجالية عبر مادة الجغرافيا.

وقدّم الأستاذ عبد الرحمان شهبون، مفتش مادة الاجتماعيات بمديرية الحاجب، تصوّرا نظريا وتطبيقيا لتمكين متعلمي الجغرافيا من مفهوم العدالة المجالية، فيما ركز أحمد الشرقاوي، الأستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمكناس، على دور المدرس في تنزيل منهاج مادة الجغرافيا، برسمه لسحنة المدرس القادر على تمكين المتعلم من الدرس الجغرافي.

وأعقبت الجلستين تفاعلات الحضور من مفتشين وأساتذة المادة ثم تعقيبات المؤطرين، حيث رصدت الندوة بعض مواطن الظل والضعف التي يعانيها منهاج المادة سواء على مستوى المفاهيم والتصورات التي لا تسلم من الضبابية والغموض، أو على مستوى صياغة كفايات المادتين التي تشكو من غياب الدقة وضبابية الأجرأة والتفريع، فضلا عن سعة الهوة وضعف التكامل بين الأسلاك في تدريس مادتي التاريخ والجغرافيا.

وبحسب الندوة، فإن الجغرافيا العالِمة حاليا عرفت تطور مشهودا من حيث تيماتها ومنهاجها ومفاهمها ومقاربتها، لم تواكبها الجغرافيا المدرسية بالشكل المطلوب.

وأوصت الندوة بضرورة وملحاحية تنقيح مناهج مادتي التاريخ الجغرافيا الذي مضى عليه عقدين من الزمن، من أجل تجاوز هفواته التي تعيق عمل المدرس، وكذا مواكبة المستجدات العلمية والتطبيقية التي يعرفها علمي التاريخ والجغرافيا.

وفي نهاية الندوة، تم تكريم مؤطري هذه الندوة، والختم بكلمة الجمعية من إلقاء الأستاذ مولاي الزهيد علوي.

* حنين الهندي عضو بجمعية أساتذة التاريخ والجغرافيا بمكناس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *