مجتمع

مطالب إلى رئيس جماعة مرتيل بالتحقيق في اختفاء أكوام من رمال الشاطئ (صور)

أثارت المعارضة بمجلس جماعة مرتيل، ملف اختفاء أكوام من رمال شاطئ مرتيل من كورنيش المدينة، والذي أثار تساؤلات حول مصيرها ومدى احتمال وجود عمليات سرقة لتلك الرمال قصد استعمالها في البناء، ما قد يشير إلى احتمال وجود “جريمة بيئية”.

ووجه المستشار محمد أشكور عن حزب الاتحاد الدستوري أسئلة إلى رئيس المجلس الجماعي للمدينة، يطالبه فيها بكشف حقيقة هذه الواقعة وسبب تواجد أكوام من رمال الشاطئ في تجزئات قبل أن تختفي أيضا من هناك.

وكانت جريدة “العمق” قد كشفت في خبر حصري، عن اختفاء أكوام من رمال الشاطئ التي تم تجميعها على طول الكورنيش عقب فيضانات شهر أبريل المنصرم، فيما كشفت مصادر موثوقة أن تلك الرمال تمت معاينتها في تجزئات قبل أن تختفي مجددا.

ويتعلق الأمر بأكوام من رمال الشاطئ التي جرفتها الفيضانات الأخيرة، حيث قامت مصالح جماعة مرتيل بتجميعها على طول كورنيش المدينة، تمهيدا لإعادتها إلى الشاطئ لمنع وصول مياه البحر مجددا إلى الكورنش.

وقال أشكور في سؤاله الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن “اختفاء تلال من رمال الشاطئ التي جرفتها الفيضانات الأخيرة وظهورها داخل تجزئات معدة للبيع وقريبة من الشاطئ، يُشكل جريمة بيئية مكتملة الأركان تهدد مستقبل المدينة وحاضرها”.

وقال المصدر ذاته، إن تلك الرمال تم تجميعها في أماكن مشبوهة مع آثار لشاحنات وجرافات خلفت كثيرا من التساؤلات، إلى جانب استمرار أكوام من الرمال على جنبات الكورنيش دون إرجاعها إلى الشاطئ.

وطالب المستشار الجماعي المذكور، رئيس المجلس بتفسير هذه الأحداث ومواجهة المسؤولين عن اختفاء رمال الشاطئ، داعيا إلى إعادة الرمال المتبقية بجنبات الكورنيش إلى الشاطئ والاستعانة بعمال برنامج “أوراش” من أجل تنظفيها من الأعشاب التي اختلطت بها.

وكانت جريدة “العمق” قد عاينت خلال جولة لها بالمدينة، أكواما من الرمال التي ظلت في مكانها على طول الكورنيش دون أن تتم إعادته إلى الشاطئ، كما تعهد بذلك رئيس المجلس الجماعي خلال تصريحه للقناة الأولى عقب الفيضانات.

وبحسب ما كشفته مصادر موثوقة للجريدة، فإن تلك الرمال “المختفية” تمت معاينتها في تجزئة داخل المدينة، قبل أن تختفي مجددا، ثم تظهر من جديد بتلك التجزئة، مما يرجح وجود عمليات نقل مستمرة لتلك الرمال من الكورنيش إلى التجزئة ومنها إلى مكان آخر.

وأفادت المصادر ذاتها، أن وجود الأعشاب الخضراء التي جرفتها الفيضانات من كورنيش مرتيل، ضمن الرمال التي تمت معاينتها في تجزئة بالمدينة، يؤكد أن عمليات نقل الرمال تتم فعلا من الكورنيش إلى أماكن أخرى، وفق تعبيرها.

واعتبرت المصادر أن اختفاء الرمال بتلك الطريقة، يثير تساؤلات عن مصيرها والجهات المفترض استفادتها، كما يثير التساؤل عن سبب عدم إرجاع تلك الرمال إلى الشاطئ وبقائها على طول الكورنيش لحوالي شهرين منذ جمعها، بالرغم من تعهد الجماعة بذلك.

يُشار إلى أن مدينة مرتيل كانت قد شهدت، يوم 4 أبريل المنصرم، فيضانات وسيول نتيجة الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة، وهو ما حوَّل المدينة إلى مكان للأوحال وأكوام الأتربة والرمال التي جرفتها السيول وأمواج البحر إلى شوارع وكورنيش المدينة.

وعقب تلك الفيضانات، قامت آليات المجلس الجماعي بإزاحة الرمال والأتربة من الشوارع والأرصفة ووضعها على جانب الكورنيش، تمهيدا لإعادتها إلى الشاطئ، إلا أن ذلك لم يتم رغم مرور 4 أسابيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *