سياسة

التسجيل الصوتي لشباعتو يثير الجدل .. وأحزاب وجمعيات تدخل على الخط

لازال التسجيل الصوتي الصادر عن الوزير السابق وعضو مجلس جهة درعة تافيلالت، سعيد شباعتو، يرخي بظلاله بعد دخول عدد من الأعيان والتعاونيات والهيئات الحزبية والسياسية، على خط هذا الصراع القوي الذي يجمع بين المنسق الجهوي لحزب الأحرار، وعامل إقليم ميدلت مصطفى النوحي، عبر إصدارها لعدد من البلاغات الاستنكارية، ليتحول هذا الموضوع إلى كرة ثلج تكبر كلما تدحرجت.

وفي هذا الصدد، عبرت إدارة تعاونية حليب الريش، عن إستنكارها من ما أسمته بـ“المغالطات التي تحملها التسجيلات الصوتية الصادرة عن المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، التي تسيء إلى ديمقراطية العمل داخل التعاونية والاحتكام الى بنود القانون 112-12 المنظم للتعاونيات الصادر بظهير شريف رقم 1.14.189”، وفق تعبيرها.

جاء ذلك في بيان استنكاري، أشارت فيه إلى أن“ المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عمد إلى امتطاء الحدث لتسييس العمل داخل التعاونية بنشره لادعاءات مفادها أن رئيس تعاونية حليب الريش منع أحد مناضلي الحزب على حد قوله من الولوج إلى قاعة الاجتماع للترافع أمام الجمعية العامة لإقناعها بقبول الانخراط”.

وأوضحت إدارة التعاونية أن “هذا الأمر مجانب للصواب، مبرزة أنه تم السماح لهذا الأخير بالدخول إلى قاعة الاجتماعات وتقديم مرافعته لإقناع الجمعية العامة لقبول طلبه بكل حرية وبكل ديمقراطية، بل واعتذر أمام الحضور عن اخطائه وخروقاته ملتمسا في ذلك استمالة أصوات الحاضرين ”.

وأضافت أن “عملية التصويت جاءت ضد طلب انضمامه إلى حظيرة التعاونية بنسبة 141 صوت معارض مقابل 18 مؤيد، مؤكدة أن عملية التصويت مرت بشكل ديمقراطي بحضور السلطة المحلية وبحضور مكتب تنمية التعاون وبحضور مفوض قضائي اعتمده مكتب التعاونية لتوثيق كل مجريات الجمع
وتحرير محضر رسمي للرجوع إليه عند الحاجة”.

وسجلت المؤسسة ذاتها أن “ما ورد من إشاعات عن إهانة موظف مكتب التنمية التعاون، أمر مجانب للحقيقة كذلك حيث تم السماح للموظف المذكور بحضور كافة اطوار الجمع بكل حرية وبدون مضايقات كما يدعي صاحب التسجيل الصوتي ولنا في تسجيل أطوار الجمع بتقنية الفيديو شاهد فيما نقول، بل أكثر من ذلك ساهم الموظف المذكور في تنوير الحضور بطلب من المتدخلين ولم يسجل اية ملاحظة بحضور ممثل السلطة”.

وخلص البلاغ، إلى أن “تعاونية حليب الريش مؤسسة مستقلة تتمتع بالأهلية القانونية الكاملة وباستقلالها المالي والإداري الكاملين ولاتحتاج إلى مساعدة أي أحد ولا تطلب يد العون من أي كان وترفض رفضا قاطعا التدخل في شأنها الداخلي والتسييس المتعمد لبعض قضاياها العادلة”.

وفي سياق متصل، أصدرت عدد من الجمعيات والتعاونيات بإقليم ميدلت، بيانات مشتركة، عبرت من خلالها عن تنديدها الشديدة من “التسجيلات الصوتية التي يخرج بها المسمى (س.ش) دون إحترام أدنى حدود اللباقة في التعامل مع ممثل جلالة الملك بإقليم ميدلت ”، على حد قولها.

وأشارت الجمعيات في الوثيقة ذاتها، أن “المسمى سعيد أشباعتو ورغم تعدد مناصبه السياسية لم يقدم أية إضافة تذكر للاقليم، كما أنه تصدى للعديد من المشاريع القادمة إلى عدد من الجماعات الترابية بالإقليم ”.

واعتبرت أن “التطاول على شخص عامل إقليم ميدلت مصطفى النوحي يعتبر تجاوزا خطيرا لا يمكن السكوت، وأنهم كقبائل أمازيغية لا يشرفهم أن يواقع بينهم وبين السلطات الإقليمية والمحلية خدمة لاجندته الحزبية الضيقة”.

من جانبها، طالبت عدد من الهيئات السياسية وعدد من رؤساء الجماعات المحسوبين على حزب التجمع الوطني للأحرار، المكتب السياسي والهياكل المركزية لحزب الحمامة بـ“التدخل العاجل لوقف النزيف الذي يمارسه هذا الفرعون زمانه ووضع الحزب في سكته الصحيحة للوقوف جنبا إلى جنب مع شركائهم السياسيين والإداريين لتحقيق التنمية التي يصبو إليها عاهلنا المفدى لصالح رعاياه الأوفياء في هذا الإقليم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *