منوعات

كوكاكولا توسع تجربتها في عالم الكحوليات بإنتاج مشروب خليط مع الويسكي

فيما تواصل شركة كوكا كولا الاحتفاظ بوصفة مشروباتها سرية، وفقا للسياسة التي تتبعها الشركة على مدى قرابة 130 عاما من تاريخها، واصلت الشركة مشروعها في إنتاج المشروبات الكحولية بعد أن قاومت طيلة عقود اتهامات وشكوك باحتواء منتوجاتها نسبا من الكحول.

وأعلنت الشركة مؤخرا خوضها تجربة جديدة بإنتاج مشروب يخلط بين “الكولا” ونوع من الويسكي.

ودخلت شركة كوكاكولا مجال إنتاج المشروبات الكحولية أول مرة في تاريخها سنة 2018 عندما أطلقت ثلاثة أنواع من المشروبات الكحولية الأولى في اليابان، بنكهة الفواكه سعيا للوصول إلى أسواق جديدة ومستهلكين جدد.

منتوج كحولي جديد ينطلق من المكسيك

حسب شبكة سي ان ان، أعلنت شركتا “كوكاكولا” و”براون فورمان” عن خططهما لإنتاج مشروب مشترك عبارة عن مزيج بين الكولا وويسكي “جاك دانيلز”، وسيكون متاحًا أيضًا في خيار خالٍ من السكر، ومن المقرر أن يبدأ توزيعه في المكسيك في وقت لاحق من العام الجاري قبل أن يتوسع عالميًا.

وحسب نفس المصدر، قالت الشركتان، في بيان صحفي، إن المزيج يجمع “اثنتين من العلامات التجارية الأكثر شهرة وقيمة في العالم”، وسيتضمن إشارة واضحة إلى أن المشروب مخصص لمن هم في سن قانونية. وسيحتوي غالبا على 5٪ كحول، لكن ذلك قد يختلف وفقًا لكل دولة.

وقال لاوسن وايتنغ المدير التنفيذي لشركة “براون فورمان” إن الشراكة “تجمع بين رمزين أمريكيين كلاسيكيين لتقديم تجربة تذوق للمستهلكين يحبونها بطريقة متسقة ومريحة ومحمولة”. وأضاف أن المشروب الجديد سوف “يزيد تسارع توسع وتنمية أعمالنا حول العالم”.

وأوضح متحدث باسم “براون فورمان” لشبكة CNN أنه تم اختيار المكسيك كسوق إطلاق لأن كلا العلامتين التجاريتين “تحظى بشعبية هناك ولديها سوق متطور جاهز للشرب جيدًا”. ومن المقرر إطلاق المشروب الجديد في الولايات المتحدة في عام 2023.

تجربة مشروبها الكحولي الأول في اليابان

وجاءت خطوة إطلاق مشروب كحولي يجمع بين علامتين تجاريتين عالميتين، بعد نجاح أول تجربة إطلاق مشروبها الكحولي بنكهة الفواكه في اليابان سنة 2018.

ويستهدف المشروب فئة متنامية من المستهلكين، خاصة من النساء والشباب.

وتحوي المشروبات الثلاث التي تم تسويقها في اليابان نسبا من الكحول تتراوح بين 3-8 في المئة.

وحسب موقع (dw) الألماني، وصف رئيس قسم منتجات اليابان بالشركة، جورج غاردونيو، في مدونة له على موقع الإنترنت الخاص بالشركة، هذه الخطوة بأنها “فريدة” في تاريخ كوكاكولا.

ويتكون المشروب الجديد واسمه “تشو هي”، من خليط مقطر يشبه الفودكا وماء غازي ومواد مكسبة للطعم. وأوضح غاردونيو حينها أن على المستهلكين ألا يتوقعوا الحصول على منتجات كحولية من كوكاكولا في جميع أنحاء العالم، مبيناً بالقول: “أعتقد أن الثقافة اليابانية لها خصوصيات متفردة للغاية، ومن ثم سيظل كثير من المنتجات التي تنتج في اليابان أيضا للاستهلاك المحلي”.

وأضاف غاردونيو أن السوق اليابانية هي من أشد الأسواق منافسة بالنسبة لكوكاكولا. وتنتج كوكا كولا حوالي 100 مشروب جديد في السوق اليابانية سنوياً.

وقد طرحت المنتجات الجديدة في اليابان، وتقول شركة كوكاكولا إن لا خطط لديها لطرح المنتجات الجديدة في أسواق أخرى خارج اليابان.

وكانت مشروبات مشابهة قد ازدهرت في أوروبا في تسعينيات القرن الماضي، وكانت تحوي فودكا أو باكاردي أو أشياء شبيهة.

وكانت الآراء بخصوصها متباينة، حيث ساد القلق من إمكانية تشجيعها الفتيان على استهلاك المشروبات الكحولية.

شبهة الكحوليات قديمة

واجهت شركة كوكا كولا مند سنوات تهما بتضمن مشروباتها نسبا من الكحول، مما يجعلها مصدر تهديد لفئات كثيرة من المستهلكين.

وحسب “فرانس 24” أظهرت تحاليل كيميائية أجراها المعهد الوطني للاستهلاك ومجلة “60 مليون من المستهلكين” الفرنسية سنة 2012 أن مشروبات “كوكاكولا” الشهيرة تحتوي على نسبة ضعيفة جدا من الكحول. ما أثار تساؤلات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعية، لا سيما لدى المسلمين.

وحسب نفس المصدر، أظهرت نتائج التحاليل الكيميائية التي أجراها المعهد الوطني الفرنسي للاستهلاك أن مشروب “كوكا كولا” الأكثر رواجا في العالم يحتوي على كميات ضئيلة جدا من الكحول. وهو ما أكدته أيضا مجلة “60 مليون مستهلك” الفرنسية التي كشفت في أحد أعدادها، بعد ما قامت بتحاليل كيميائية هي الأخرى، أن لترا واحدا من مشروب “كوكا كولا” قد يحتوي على ما يقارب من 10 ميلغرام من الكحول.

وإذا كان قانون الصحة العامة في فرنسا يسمح ب1.2 بالمئة من الكحول داخل المشروبات غير الكحولية، إلا أن هذا الخبر أثار تعليقات كثيرة على التويتر والمواقع الاجتماعية الأخرى، لا سيما لدى المسلمين الذي يستهلكون كميات هائلة من هذا المشروب في العالم

من ناحيته، قال ميشال بيبان، مدير القسم العلمي والقانوني في شركة “كوكاكولا” بفرنسا “من الممكن أن يحتوي مشروب “كوكا” على كميات ضعيفة جدا من الكحول، فعصائر الفواكه تحتوي هي أيضا على كميات من الكحول”

وإلى ذلك، تساءل عدد من مستهلكي “كوكا كولا” لا سيما المسلمون عما إذا كان هذا المشروب يحترم شروط “الإنتاج الحلال”. فيما نشرت شركة “كوكاكولا” على موقعها أن المشروبات التي تسوقها غير كحولية، وأن مسجد باريس الكبير أعطى لها الضوء الأخضر لبيعها للمسلمين كونها خالية من أية مادة كحولية.
من جهته، اعترف مسؤول أخر في شركة ” بيبسي كولا” أن بعض منتجات هذه الشركة تحتوي هي أيضا على كمية قليلة من الكحول.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *