سياسة

فصائل ليبيبة مسلحة تعقد اجتماعات “سرية” مع مسؤولين مغاربة بالصخيرات

كشف مصادر مطلعة، أن مدينة الصخيرات المغربية احتضنت الأسبوع الماضي اجتماعات غير معلن عنها رسميا، حضرها قادة تشكيلات عسكرية من العاصمة طرابلس، بالإضافة إلى وفد آخر مكون من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ووفد من القيادة العامة برئاسة أبوالقاسم حفتر، وآمر «الكتيبة 53» وآمر جهاز التمركزات الأمنية والأمن العام، وآمر كتيبة «ثوار طرابلس»،وآمر جهاز الأمن المركزي، وذلك برعاية مغربية.

وأكدت المصادر ذاتها، أن الوفود وقادة التشكيلات العسكرية بليبيا عقدت اجتماعات منفصلة مع مسؤولون مغاربة في منتجع الصخيرات، الخميس الماضي، وذلك بهدف بحث سبل حل الأزمة السياسية الناجمة عن التنازع على شرعية رئاسة السلطة التنفيذية في ليبيا.

ووفق المصادر فإن الوفد الليبي عن قادة تشكيلات عسكرية من العاصمة طرابلس، ضم كل من آصر اشطيبة، آمر لواء غريان، وهو نفسه قيادي في ما يعرف باسم «عملية بركان الغضب»، وكذلك عبدالسلام زوبي، آمر كتيبة «301»، إضافة إلى محمد بحرون الفار، رئيس مكتب المخابرات العامة في المنطقة الغربية، وفهيم بن رمضان القيادي البارز في مدينة مصراتة، وعبدالحميد تنتوش، معاون آمر اللواء 444، والناشط السياسي معاذ المنفوخ، والناشط السياسي عبدالله قادربوه.

وحسب المصادر ذاتها، فإن مدة الزيارة وفد قادة التشكيلات العسكرية من العاصمة طرابلس لم تتجاوز 5 ساعات، حيث أرجعت المصادر سبب وقت الزيارة القصير، إلى تجنب وجود وفد المنطقة الغربية في نفس الوقت الذي سيحل فيه بالمغرب وفد ستكون مهمته مناقشة الموضوع ذاته، ويتعلق الأمر بوفد عقيلة صالح، ووفد أبوالقاسم حفتر ومن معه.

وقدم قادة التشكيلات العسكرية بليبيا للجانب المغربي رؤيتهم في التعامل مع الأزمة السياسية الراهنة، مع استمرار الصراع بين حكومتي الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، والحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، حيث أكد قادة قادة التشكيلات العسكرية بطرابلس أن رؤيتهم للحل هي «استمرار حكومة الوحدة الوطنية الموقتة حتى نهاية العام الجاري 2022، وتكون هذه الفترة تمهيدا لإجراء الانتخابات».

يشار إلى أن الليبيين يرتبقوا يوم 22 من يونيو الجاري، الذي تنتهي فيه خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس في نونبر من العام 2020، والتي تشكل بناء عليها حكومة الدبيبة؛ لمعرفة ما سيفسر عنه المستقبل السياسي الغامض حتى الآن.

وسبق للرباط استضافت اجتماع تقابلي بين قادة سياسيين وعسكريين من المنطقتين الشرقية والغربية، في أواخر ماي الماضي بحضور بالقاسم خليفة حفتر، وسبق ذلك اجتماع أول الذي عقد بمدينة مونترو السويسرية يومي 13 و14 مايو، نظمه «مركز الحوار الإنساني في جنيف»؛ لبحث مستقبل العملية السياسية في ليبيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *