البيجيدي ينتقد تصريحات بوعياش حول الإرث ويرفض ربطه بظاهرة الفقر

هاجمت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان آمنة بوعياش، دون أن تسميها، على خلفية تصريحاتها بخصوص نظام الإرث، داعية إياها بالكف عن الإساءة للثوابت الدينية للمغاربة.
وقالت الأمانة العامة لحزب المصباح، ضمن بلاغ تتوفر “العمق” على نسخة منه، إنها تتابع بقلق كبير المساعي الجارية من طرف بعض الجهات للمساس بنظام الإرث الجاري به العمل والذي يستمد مرجعيته من الشريعة الاسلامية.
واستنكرت “التصريحات المعبر عنها من طرف رئيسة مؤسسة وطنية يفترض فيها الالتزام بالقانون والحرص على احترامه، وتدعوها للكف عن الإساءة للثوابت الدينية للمغاربة”.
وشددت أمانة البيجيدي، على أن “إصلاح بعض مظاهر الحيف التي تعاني منها المرأة المغربية يمر أولا عبر احترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وليس بالاتهام المغرض للنصوص الشرعية بالمسؤولية عن ظاهرة الفقر التي يعاني منها النساء والرجال على حد سواء”.
وكانت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قد دعت إلى ضرورة إقرار مبدأ المناصفة في نظام الإرث بالمغرب، معتبرة أن النظام الحالي يحمل تمييزا للرجال و”يؤنث الفقر”.
وأشارت بوعياش، في مداخلة لها على هامش ندوة لتقديم نتائج دراسة حول آراء المغاربة في نظام الإرث في المغرب، إلى أن النظام الحالي من الإرث يحمل عددا من مظاهر التمييز ضد النساء، مضيفة أن أحد صور هذا التمييز هو نظام التعصيب والوصية وقاعدة “للذكر مثل حظ الأنثيين”.
وأوضحت المتحدثة ذاتها أن دستور 2011 أقر في ديباجته وكذا في عدد من فصوله خاصة الفصل 19، على “تمتع الرجل والمرأة على قدم المساواة بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية”، غير أن أحكام الإرث ومدونة الأسرة لا ينصان، على حد قولها، على المساواة في الجانب المتعلق بالإرث.
كما اعتبرت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن هذا التمييز يمنع بشكل كبير المرأة من الولوج الأراضي والثروات ويعرضها للفقر والهشاشة في أحيان كثيرة، مؤكدة أن نظام الإرث المعتمد حاليا في المغرب، والمستمد من الأحكام والشريعة الإسلامية، يساعد الرجل على الحصوص على العقارات والصناعات والأعمال التجارية و”يؤنث الفقر” بالمقابل.
اترك تعليقاً