سياسة

من بروكسيل.. أخنوش: خط الغاز مع نيجيريا مثال على ما حققه المغرب بإفريقيا

قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن المغرب استطاع تقوية مبادلاته خلال العشرين عاما الماضية، ليصبح اليوم المستثمر ‏الإفريقي الرائد في غرب إفريقيا، والثاني في القارة، مشيرا إلى أن المكانة الذي يحتلها المغرب هي ثمرة لرؤية الملك محمد ‏السادس.

وأوضح أن خط أنبوب الغاز النيجيري-المغربي يعتبر أحد أبرز الأمثلة على ما حققه المغرب بإفريقيا، ‏مشددا على أن المغرب يخطط لمشاريع بنية تحتية طويلة الأمد بالمنطقة،

وأضاف رئيس الحكومة أنه يجب تضمين مشروع خط أنبوب الغاز الذي يربط إفريقيا ‏بأوروبا ،كمبادرة رئيسية لخطة البوابة العالمية لأنه يمثل دعامة قوية للتكامل الإقليمي وثنائي القارات‎.‎

ويتعلق الأمر باستراتيجية الاتحاد الأوروبي الجديدة الرامية إلى الاستثمار في البنيات التحتية “الذكية، النظيفة والآمنة”، ‏وذلك في القطاعات الرقمية والطاقة والنقل، وتعزيز منظومات الصحة، التعليم والبحث عبر العالم، حيث تنكب على معالجة مظاهر ‏عدم المساواة وتضع أهداف التنمية المستدامة على مسارها الصحيح.‏

جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى أيام التنمية الأوروبية المنعقد، اليوم الثلاثاء ببروكسيل، حول موضوع ‏‏”البوابة العالمية: بناء شراكات مستدامة من أجل عالم متصل”.

وفي سياق متصل، اعتبر أخنوش أن تنمية الدول لم تكن مترابطة فيما بينها إلى هذا الحد من قبل، مؤكدا أن الأزمات المتتالية ‏في السنوات الأخيرة لم تترك للعالم أي فترة راحة، وهو ما يقتضي علاقات قوية بين الشركاء أكثر من أي وقت مضى، لمواجهة ‏تداعيات جائحة عالمية فريدة في التاريخ، وتضخم متسارع، فضلا عن الضغط غير المسبوق على الطاقات، والاحتباس الحراري‎.‎

وشدد على أن المملكة المغربية لعبت عبر تاريخها، دور الجسر والبوابة بين ‏إفريقيا وأوروبا، واستطاعت بناء شراكة استثنائية بين الاتحاد الأوروبي، يطبعها الشمول والطموح والمساواة والقيم والمصالح ‏المشتركة، وتعرف تطورا مستمرا بعناية ملكية سامية‎.‎

ويرى أخنوش أن الطرفين تمكنا من خلق شراكة استراتيجية وموثوقة وضرورية وفريدة من نوعها، مبرزا أنه يمكن للمغرب ‏والاتحاد الأوروبي على أساس قوة هذه الإنجازات، الاستثمار في مجالات للتعاون المستقبلي‎.‎

يُشار إلى أن منتدى أيام التنمية الأوروبية يعد أحد المنتديات العالمية الرئيسية حول التعاون التنموي، المنظم من قبل المفوضية ‏الأوروبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *