حاجز فولاذي بباب تاريخي بدمنات يعيد للواجهة مطلب التحقيق في ملف سور المدينة

عاد الحديث عن حماية سور دمنات التاريخي إلى الواجهة بعد أن قامت جماعة دمنات بوضع حاجز فولاذي بأحد الأبواب التاريخية المعروف لدى الساكنة المحلية بباب إكداين بحي تخناشت بغرض حمايته من الشاحنات والسيارات.

واستنكر ممثل الحي عبداللطيف بوغالم استهداف الحي من خلال هذه الممارسات التي يهدف مهندسوها إلى تضييق الخناق على الساكنة التي اختارت ممثلها بكل حرية ولم ترضخ لضغوطات من يعلم الجميع نواياهم بدمنات.

ووجه المستشار بوغالم شكاية إلى رئيس المجلس البلدي يسائله فيها عن سبب إقدام الجماعة على هذه الخطوة المتمثلة في وضع حاجز فولاذي بشكل فوضوي في مدخل باب إكداين دون احترام لإرادة الساكنة وعموم مستعملي الطريق العام.

وأشار بوغالم في شكايته إلى أن هذه العرقلة يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي، داعيا الرئيس إلى رفع هذا الضرر في أقرب الآجال تفاديا لتفاقم الوضع.

الشكاية التي ردت عليها الجماعة بقولها إن ذلك الإجراء يأتي في إطار حماية السور التاريخي للمدينة، مؤكدة على أن باب إكدين لا يعتبر ممرا للشاحنات والسيارات، بل هو ممر للراجلين فقط.

تبرير الجماعة وصفه بوغالم بغير المقبول خصوصا أن قرار السير و الجولان الذي صادق عليه المجلس خلال الدورة العادية لفبراير 2022 تضمن وضع علامة تشوير “قف” خروجا من تخناشت في اتجاه إكداين مما يفيد أن الممر ليس خاصا فقط بالمارة و الراجلين بل يدخل ضمن ممرات الدراجات والسيارات صغيرة الحجم وليس الشاحنات كما يدعي واضعو الحاجز الفولاذي، وفق تعبيره.

وتساءل المتحدث نفسه عن النوايا الحقيقية لوضع هذا الحاجز دون تعميمه على باقي الأبواب كباب إفشتالن التاريخي الذي يعتبر ممرا للسيارات متوسطة الحجم (صطافيت)، بل محطة لأغلبها، يضيف بوغالم.

متتبعون قالوا في تصريحات لجريدة “العمق”، إن المبرر الذي أعلنت عنه الجماعة مبرر معقول وكان من بين المطالب التي رفعها المجتمع المدني منذ سنوات، إلا أن الواقع يقول عكس ذلك، وفق تعبيرهم.

وفي هذا السياق، أشار المصرحون أنفسهم إلى أن مقطعا من السور منذ سنوات وهو يعاني الإهمال والذي لا يبعد عن باب إكداين إلا ببضعة أمتار، وهو أولى باهتمام مسؤولي الجماعة.

وأشاروا في تصريحاتهم إلى الإهمال الذي طال العديد من  المآثر التاريخية للمدينة، مشددين على أن دور مسؤولي الجماعة، إن كانت نيتهم هو الدفاع عن هذا التراث، هو الكشف عن حقيقة ما حدث لـ”تالبرجت” بحي القصبة وما حدث للسور القديم بنفس الحي، وتكليف محامي الجماعة لمتابعة هذا الملف.