سياسة

بايتاس: 45 مليار درهم لتشغيل “لاسامير”.. وما حدث بمليلية تشويش على صورة المغرب

أكد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، مصطفى بايتاس، أن إعادة تشغيل مصفاة “لاسامير” في حاجة لـ45 مليار درهم.

وأوضح بايتاس، في كلمة له على هامش المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار لجهة العيون الساقية الحمراء، اليوم السبت، أن تشغيل لاسامير سيكلف الدولة مبلغا كبيرا يصل لـ45 مليار درهم، مشيرا إلى أن خزانتها في حاجة لمليار درهم من أجل تجهيزها لتخزين المواد البترولية، لأنها لم تستعمل منذ 2014، مضيفا أن المشاكل القضائية تعيق تشغيلها مجددا.

وشدد الناطق الرسمي باسم الحكومة على أن مصفاة لاسامير ستكون جزء فقط من الحل وستخفض بنسبة قليلة أسعار المواد البترولية، مشيرا إلى أن سعر اللتر الواحد من البنزين في روتردام يصل ل12 درهم دون احتساب مصاريف النقل والضريبة وهامش ربح الشركات.

وجدد المتحدث ذاته التذكير بأن دعم الحكومة للمحروقات في حاجة لإضافة 65 مليار درهم سنويا في صندوق المقاصة، وهو أمر شبه مستحيل في ظل الظرفية الحالية، وأن الحكومة قررت منح الأولوية للصحة والشغل والتعليم، ودون المس بميزانية الاستثمار المحدد في قانون المالية لسنة 2022 في 245 مليار درهم.

من جهة أخرى، أدان بايتاس الأحداث التي نتجت عن إقدام مجموعة من المهاجرين غير القانونين، المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، على اقتحام مدينة مليلية من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور مليلية، معتبرا أن هذه الأفعال تهدف “لتشويه” صورة المغرب باعتباره أحد أبرز الدول في مكافحة الهجرة السرية.

وحمل المتحدث ذاته ما تقوم به شبكات التهريب التي تبيع، على حد قوله، الوهم لدول جنوب الصحراء، مشيرا إلى أن هذه الشبكات تدفع المهاجرين السريين للمآسي، داعيا السلطات لحل هذا الملف دون تراخي.

وبخصوص ارتفاع أسعار المواد الأساسية، أكد بايتاس على أن الحكومة تملك من الحلول ما يمكنها من مواجهة الوضع الحالي والظرفية الصعبة التي يمر منها المغرب والعالم، مذكرا بالإجراءات التي قامت بها لمواجهة علاء الأسعار.

وأشار إلى أن نفقات الحكومة ارتفعت لدعم المواد الأساسية خاصة القمح اللين ودعم الغاز للحفاظ على أثمنة قنينات الغاز، مقدما تفاصيل عن كيفية اختيار المستفيدين من منح الدعم الموجه لمهنيي النقل.

كما أشاد بايتاس بقرار بنك المغرب بالحفاظ على سعر الفائدة في نسبتها الحالية، مؤكدا أن سعر البترول يعرف حاليا انخفاضا دوليا بسبب قرار عدد من حكومات العالم رفع سعر الفائدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *