هيئات حقوقية مغربية توجه نداء إلى روسيا لوقف إعدام الطالب سعدون

قالت هيئات حقوقية مغربية، إنها تتابع بانشغال وقلق كبيرين وضعية الطالب المغربي إبراهيم سعدون، والحامل للجنسية الأوكرانية، والذي صدر بحقه يوم 9 يونيو2022، حكما يقضي بالإعدام من طرف سلطات إقليم دونيتسك شرق جمهورية أوكرانيا.

وناشدت كل من المنظمة المغربية لحقوق الإنسان وجمعية الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان وجمعية عدالة من أجل الحق في محاكمة عادلة، دولة فيدرالية روسيا، باعتبارها تباشر وقفا إراديا لتنفيذ عقوبة الإعدام منذ سنة 1999، التدخل لدى سلطات الإقليم المذكور، من أجل وقف تنفيذ تلك العقوبة القاسية والمنافية للحق المقدس في الحياة.

وأعلنت الهيئات المذكورة في بلاغ لها توصلت به “العمق”، تضامنها مع عائلة الشاب سعدون في مساعيها الرامية إلى تمتيع الحماية والسلامة لابنها، وصيانة حياته من خطر الإعدام، مطالبة في السياق ذاته بضمان توفير شروط محاكمة عادلة ومنصفة للمعني بالأمر خلال مرحلة الاستئناف.

ودعت إلى تمتيع الشاب إبراهيم سعدون بظروف اعتقال إنسانية تحترم الكرامة الإنسانية والمعايير الدولية ذات الصلة، كما أعلنت استمرار متابعتها للموضوع مع كافة الجهات المعنية، لحماية حقوق المواطن إبراهيم سعدون وإنقاذ حياته من خطر الإعدام.

وكانت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم “دونيتسك” شرق أوكرانيا، قد قضت بإعدام المغربي إبراهيم سعدون، وبريطانيَين أُسروا في أثناء قتالهم ضمن القوات الأوكرانية، وأدين الثلاثة بتهمة المشاركة في القتال كمرتزقة.

ونفى الطاهر سعدون، والد الطالب إبراهيم سعدون، أن يكون ابنه مرتزقا، مؤكدا أنه حامل للجنسية الأوكرانية.

وكشف مصدر بالسفارة المغربية بأوكرانيا لجريدة “العمق”، أن الطالب المغربي الذي اعتقل من قبل القوات الإنفصالية بإقليم “دونيستك”، قد ألقي عليه القبض وهو يرتدي اللباس العسكري للجيش الأوكراني، باعتباره عضوا في وحدة البحرية الأوكرانية.

ووفق المصدر ذاته، فإن المعني بالأمر أكد في تصريحاته أنه التحق بالجيش الأوكراني بمحض إرادته، مشيرا إلى أنه يحمل الجنسية الأوكرانية، وهي المعلومات التي أكدها والده.

وبحسب المصدر الدبلوماسي المغربي، فقد تم سجن المعني بالأمر من قبل جهة غير معترف بها من قبل هيئة الأمم المتحدة والمملكة المغربية.

وفي تحرك رسمي من طرف المغرب، أعلن المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن بذل مساعيه لحماية حق الطالب المغربي إبراهيم سعدون المحكمة بالإعدام بمنطقة “دونيتسك” الانفصالية بأوكرانيا والموالية لروسيا.

جاء ذلك على لسان رئيسة المجلس، آمنة بوعياش، السبت 18 يونيو 2022، في افتتاح الدورة الثامنة لجمعية المجلس العامة، المنعقدة بالرباط.

وأوضحت بوعياش بالقول: “من موقعنا، بادرنا إلى بذل المساعي الدولية والتواصل مع المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان من أجل حماية ابراهيم سعدون خطر عقوبة الإعدام، التي نترافع من أجل إلغائها من كل التشريعات، الوطنية والدولية”.

وأضافت: “ونظرا لحل دولة أوكرانيا للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، تضيف السيدة بوعياش، تواصل المجلس مع المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بروسيا من أجل التدخل قدر المستطاع لحماية حق المواطن المغربي”.

وبحسب المصدر ذاته، فإن المجلس التمس من المؤسسة الروسية بذل كل المساعي من أجل استفادة إبراهيم سعدون من محاكمة عادلة خلال الاستئناف والتواصل مع الأطراف المعنية من أجل الاطلاع على ظروف اعتقاله واحترام المعايير الدولية.

آمنة بوعياش شددت على انشغال مجلسها بهذه القضية وعلى مواصلته للتتبع الحثيث لها ولبذل كل المساعي الممكنة، من موقعه، من أجل حماية حق مواطن مغربي من خطر عقوبة الإعدام.