مجتمع

والد سعدون: ابني وقع عقد مع الجيش الأوكراني.. وأناشد الحكومة المغربية التدخل لإنقاذه من الإعدام (فيديو)

تصوير ومونتاج: فاطمة الزهراء الماضي

كشف والد الطالب إبراهيم سعدون المحكوم بالإعدام من طرف سلطات إقليم دونيتسك الانفصالي الموالي لروسيا بشرق أوكرانيا، أن ابنه لديه عقد مع القوات الأوكرانية الرسمية، وهو الأمر الذي لم يكن يدريه من قبل، مناشدا الحكومة المغربية التدخل.

وأوضح الطاهر سعدون، أن ابنه أمضى هذا العقد مع القوات المسلحة الأوكرانية الرسمية “تحت ألوان العلم الأوكراني وبأسلحة مرقمة من طرف الحكومة الأوكرانية كدولة تحتفظ بحقها في إدراج عدد من الدول ومواطني تلك الدول للدخول في جيشها”.

وقال والد الطالب سعدون في ندوة صحفية، اليوم الاثنين، إن ابنه انتقل إلى العاصمة كييف لمتابعة دراسته في معهد دراسة الفضاء الذي له خلفية عسكرية وله تدريبات شبه عسكرية، مثله مثل معاهد الطيران وغيرها، “وهذا الأمر طبيعي ومعروف عند كل فرد مطلع في هذا المجال”.

وتحدث الأب الذي قال إنه ممارس لكل ما هو عسكري، بحكم منصبه في الدرك الملكي، كما أنه اشتغل على قضايا كبرى بالمغرب، وهو الأمر الذي “جعله مطلعا بالتحولات والتغيرات المرتبطة بهذا المجال”، وفق تعبيره

وتابع أن ابنه عندما غادر إلى أوكرانيا في 2020 كانت الأمور عادية جدا لديه، ومع مرور الوقت “بدأ يحب اقتناء اللباس العسكري، وبدأت أتوجس من بعض التغييرات بالنسبة لشاب بدأ يحب اللباس العسكري”، مشير

وناشد والد إبراهيم سعدون الحكومة المغربية التدخل لإنقاذ ابنه، قائلا إن “البلد الذي هدم جبلا لإنقاذ طفل (في إشارة إلى الطفل ريان التي هزت قضيته العالم) قادر أن ينقذ حياة ابنه من الإعدام”، كما ناشد رئيس ما يُسمى جمهورية “دونيتيسك” التدخل من أجل منع إعدام ابنه.

ودعا الطاهر سعدون، السلطات في أوكرانيا، وعلى الخصوص جمعيات الأباء بالخارج، إلى أن تغير نظرتها تجاه التمثيليات الديبلوماسية بخصوص معاملتها مع الطلبة، وخصوصا الجمعيات الثقافية هناك.

وكانت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا، قد قضت مطلع يونيو الجاري، بإعدام الطالب المغربي سعدون (21 عاما) ومواطنين بريطانيين اثنين، أسروا أثناء قتالهم إلى جانب قوات كييف.

وحسب ما أوردته قناة روسيا اليوم فإن المحكمة وجهت إلى المتهمين تهمة “العمل كمرتزقة ومحاولة الإستيلاء بالقوة على السطة في جمهورية دونيستك الشعبية”، إلى جانب “تهمة الخضوع للتدريب من أجل القيام بأنشطة إرهابية على أراضي الدولة”.

وحسب نفس المصدر، فقد تم تشديد الحكم على المتهمين بالإعدام بدلا من الحكم بالسجن المحدد ما بين 12 و20 سنة، نظرا لظروف الحرب والتوثرات الحاصلة بين أوكرانيا وروسيا.

وسقط إبراهيم سعدون” أسيرا” بين يدي قوات دونيستك “الإنفصالية” في أبريل الماضي 2022، حيث رفضت قوات دونيستك إخضاعه في عملية تبادل الأسرى، معتبرة أن المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف القوات الأوكرانية لا يخضعون لعملية تبادل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *