أخبار الساعة، اقتصاد، مجتمع

“زيارة وتجارة”.. مبادرة شعبية بتطوان لدعم وشراء منتوجات الفخار التقليدية قبيل العيد (صور)

تعتزم فعاليات جمعوية ومتطوعين بمدينة تطوان، تنظيم مبادرة شعبية لدعم وشراء منتوجات الفخار والخزف التقليدية، قبيل عيد الأضحى المبارك، وذلك لدعم الصناع التقليديين بالمدينة وإعادة الاعتبار لذوي المهارات الحرفية التقليدية المتوراثة.

ويتعلق الأمر بالنسخة الثانية من حملة “زيارة وتجارة”، والتي تشرف عليها جمعية “تطاون اسمير” بتنسيق مع عدد من جمعيات المجتمع المدني، وذلك بعد النسخة الأولى من الحملة التي جرت شهر مارس الماضي لدعم الصناع التقليديين بالمدينة العتيقة.

وتنظم النسخة الثانية من هذه الحملة، في إطار فعاليات “تطوان عاصمة المجتمع المدني لسنة 2022″، تحت رعاية الملك محمد السادس، حيث سيتم تنظيم زيارات إلى مجمعات الصناعة الخزفية والفخارية بتطوان، يوم الأحد 3 يوليوز الجاري.

ويتعلق الأمر بزيارة منطقة الطفالين كمحطة أولى في خرجة الأحد المقبل، وهي أشهر وأقدم منطقة لصناعة الفخار بتطوان، ثم في مرحلة ثانية من نفس اليوم، تنظيم زيارة إلى مجمع “الملاليين” لصناعة الفخار والخزف، باعتباره يحتضن تراث الفخار المغربي بصفة عامة، وليس الفخار التطواني فقط.

ففي ندوة صحفية نُظمت، أمس الخميس بمدينة تطوان، لإعلان انطلاقة الحملة، قال القائمون على هذه المبادرة إن هدفهم هو تحفيز وشجيع سكان المدينة على شراء المنتوجات الخزفية والفخارية التي تُستعمل بشكل كبير خلال عيد الأضحى المبارك.

وأوضح جمعويون خلال الندوة التي احتضنها مقر جمعية “تطاون اسمير”، أن الصناعة التقليدية الخزفية والفخارية لا تلقى نفس الدعم والاهتمام الذي تحظى به صناعات تقليدية أخرى، وهو ما يحتم على الجميع بذل جهود من أجل إعادة الاعتبار لهذه الصناعة لكي تستعيد أمجادها.

وأشار المتدخلون إلى أن هذه المبادرة تحاول إبراز البعد التراثي والتقليدي لمدينة تطوان، باعتبارها كانت عاصمة لصناعة الفخار والخزف خلال عقود ماضية، ولتحسيس زوارها أنها ليست مدينة شواطئ فقط، بل مدينة للصناعة التقليدية الأصيلة والعريقة.

وشددوا على ضرورة استمرار مثل هذه الحملات طيلة السنة وعدم اقتصارها على يوم واحد فقط، كما طالبوا بعقلنة أسعار تلك المنتوجات لتشجيع المواطنين والزوار على اقتنائها، بما يساهم في تحقيق الإشعاع الاقتصادي لهذه الصناعة.

خالد الريسوني، رئيس جمعية “فضاء ملاك للطفولة” وممثل الائتلاف الجمعوي المنظم لهذه المباردة، أوضح في تصريح لجريدة “العمق”، أن فكرة الحملة جاءت كتتمة للنسخة الأولى من “زيارة وتجارة”، مشيرا إل أنها لن تكون الزيارة الأخيرة وسيتم تنظيم حملات لفائدة فئات أخرى.

وأبرز الريسوني أن النسخة الأولى من هذه المبادرة شملت المدينة العتيقة لتطوان التي تحتضن معظم الصناعات التقليدية، باستثناء الفخار والخزف، وهو ما دفع الفعاليات الجمعوية إلى تخصيص النسخة الثانية لهذه الصناعة التقليدية بالذات.

وأشار المتحدث إلى أن الهدف الرئيسي لهذه المبادرة، يتجسد في تحقيق حضور وازن للساكنة التطوانية وزوار المدينة في خرجة يوم الأحد، والتي ستنعكس إيجابيا على الرواج التجاري لصناع الفخار التقليديين، قصد الإسهام في إنعاش الاقتصاد المحلي.

يُشار إلى أن هذه المبادرات الجمعوية بمدينة تطوان، تأتي لدعم وإنعاش تجار وعمال الصناعة التقليدية الذين لم يتعافوا بعد من تداعيات جائحة “كوفيد 19” التي خلفت ركودا اقتصاديا كبيرا في هذا القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *