الخصاص يجبر الأطباء على مطالبة المرضى بإقتناء المستلزمات الطبية بمراكش

أكد الأطباء الداخليين والمقيمين بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، ما تم تداوله مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، من خصاص ونقص في المعدات والمستلزمات الطبية، التي يحتاجها المرفقين المرضى قصد الاستشفاء.
ويجد عدد من المواطنين المغاربة أنفسهم في حاجة إلى اقتناء مستلزمات طبية وجراحية، تصل أحيانا إلى البدلة والقفازات التي يحتاجها الأطباء والممرضين لإجراء أي تدخل طبي، الأمر الذي جرَّ على إدارة المستشفى الجامعي محمد السادس وابلا من الانتقادات.
في هذا الإطار، قال الأطباء الداخليون والمقيمون، بمدينة مراكش، إن القطاع الصحي بمدينتهم، يعيش في الآونة الأخيرة منحدرا خطيرا، وذلك بتدني الخدمات المقدمة، والتي لا ترقى إلى تطلعات المريض والأطباء على حد سواء.
وأضاف بيان مشترك لهيئة الأطباء الداخليين والمقيمين بمراكش، أن المريض المغرب أصبح يقتني من ماله الخاص أبسط المستلزمات ليحظى بالرعاية الصحية.
وأرجع الأطباء، سبب ذلك، لـ”غياب حوار جدي وفعال من الجهات المسؤولة لحل جميع النقط المشروعة، التي تروم حفظ كرامة المريض والطبيب معا”.
هذا ودعا ذات المصدر، إلى تحسين ظروف التكوين الطبي بين أسوار المستشفى الجامعي بمراكش، وذلك بتجويد البنيات التحتية وتوسيع أرضية التداريب الاستشفائية، وتزويد المصالح بأبسط المعدات والتجهيزات والمستلزمات الطبية والجراحية.
ونبهت الهيئتين، إلى ضرورة إشراك ممثلين عن الأطباء الداخليين والمقيمين في جميع أوراش الإصلاح، بما في ذلك قوانين الوظيفة الصحية العمومية، ودفتر الضوابط البيداغوجية للسلك الثالث من الدراسات الطبية.
كما طالبتا بتفعيل التأمين عن المرض بالنسبة للأطباء الداخليين والمقيمين، غير المتعاقدين وضمان حق مجانية العلاج لجميع الأطباء الممارسين بالمستشفى الجامعي بمراكش.
واستنكر ذات البيان، تأخر مستحقات الحراسة الإلزامية لأزيد من سنة ونصف، داعيا للإفراج عنه، مع الإفراج عن مستحقات كوفيد بالنسبة لفوج 20 للأطباء الداخليين، مع العمل على تعزيز وحدات الأمن الخاص بجميع المصالح، خصوصا مصالح المستعجلات للحد من الاعتداءات المتكررة تجاه الأطر الصحية.
كما طالب الأطباء الداخليون والمقيمون، بمراجعة التعويضات الهزيلة التي يتلقاها الأطباء الداخليين والمقيمين، الغير متعاقدين، والتي لا تتجاوز 3500 درهم شهريا، منذ أزيد من 10 سنوات.
في ذات السياق، سبق لجريدة “العمق” أن كشفت أن المرضى المحتاجين للتحاليل الطبية المتعلقة بعينات الأحياء الدقيقة (ميكروبيولوجيا)، بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، يضطرون للجوء إلى مختبرات القطاع الخاص بسبب عدم امتلاك المختبر للمتفاعلات، وذلك بالرغم من وجود هذه المواد في مستشفيات أخرى تابعة للمركز الجامعي المذكور.
وأكد مصدر موثوق جريدة “العمق” أن المتفاعلات المذكورة موجودة في مختبر مستشفى الرازي التابع لنفس المركز الاستشفائي الجامعي، ومع ذلك لم تتدخل الإدارة لتزويد مختبر مستشفى ابن طفيل بها في حين إكمال الصفقة الخاصة به، كما لا يتم أخذ عينات المرضى وإرسالها للمختبر الثاني، بل يتم توجيه المرضى إلى القطاع الخاص.
وكانت جريدة “العمق” قد كشفت في خبر سابق، توقف جزء من خدمات مختبر التحليلات الطبية بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.
وأعلنت إدارة المختبر في مذكرة حصلت جريدة “العمق على نسخة منه، توقف التحليلات المتعلقة بعينات الأحياء الدقيقة (ميكروبيولوجيا)، وعزت توقف الخدمات المذكورة، إلى “نفاذ كمية” الكواشف الخاصة بالتحليلات المذكورة، و”التأخر الكبير” في الصفقات الخاصة باقتنائها.
تعليقات الزوار
لعلم القراء فهذه بالنسبة لاي طبيب وبالنسبة للكنوبس وللوزارة وصفة مزورة لو قدمت بشأنها شكاية لحركت النيابة البحث فيها للاسباب التالية ...لا تتوفر على خاتم المستشفى ... لا يوجد فيها خاتم طبيب ... التوقيع الذي تحمله وهمي غير صحيح... حفاظا على حرمة المهنة ارجو من العمق عدم الالتفات لمثل هذه الاوراق التي يمكن استنساخها في محلات الفوطو كوبي وليس المستشفيات... فهل تتصورون عقد ازدياد الذي يحرره اي موظف بدون خاتم وهوية الموظف الموقع عليه...
طلب مني اكثر من ذلك في مصحة اكادير لفائدة تدخل جراحي لقريبي ثم تبين لي ان ما اشتريته لم يستعمل وتم تحويله الى صيدلية قريبة لاعادة بيعه من قبل عديمي الضمير...