خارج الحدود

ملايين المسلمين عبر العالم يحتفلون بعيد الأضحى.. وحجاج بيت الله يرمون الجمرات

أدى مصلون في السعودية ودول عربية أخرى، صباح اليوم السبت، صلاة عيد الأضحى لعام 1443 هجرية، واستمعوا إلى خطب تضمنت دعوات إلى التآلف والوحدة.

وفي مختلف أنحاء السعودية، لا سيما بالحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة، أدى المصلون الصلاة “وسط أجواء روحانية وإيمانية”، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

وأوصى إمام المسجد الحرام عبد الله الجهني، في خطبة العيد، بتقوى الله و”تصفية القلوب”.

وأكد نظيره في المسجد النبوي عبد الباري الثبيتي أن “الدين يدعو إلى تآلف القلوب ووحدة الصفوف”.

وفي قطر، أدى أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني صلاة العيد بحضور شعبي ورسمي في مصلى الوجبة بالعاصمة الدوحة.

ودعا خطيب العيد عضو المجلس الأعلى للقضاء ثقيل الشمري إلى “تنقية النفوس وتطهير القلوب وإصلاحها ولزوم الجماعة وطاعة ولاة الأمر والدعاء لهم”.

وفي مصر، أدى آلاف المصلين صلادة العيد في ساحة الأزهر الشريف بالعاصمة القاهرة، فضلا عن المصليات والساحات المخصصة في محافظات البلاد الـ27، وسط تكبيرات وأجواء فرح وخطبة موحدة تؤكد أهمية صلة الرحم والمودة.

وأدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صلاة عيد الأضحى في مسجد المشير طنطاوي شرقي القاهرة، بحضور قيادات بارزة في البلاد.

وبالإضافة إلى الصلوات في مختلف أنحاء سلطنة عمان، أدى نائب رئيس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد صلاة عيد الأضحى في مسجد الخـور بالعاصمة مسقط بحضور أفراد من الأسرة الحاكمة والوزراء.

وتحدث الخطيب مساعد مفتي السلطنة كهلان الخروصي في خطبته عن الأخلاق.

وفي الكويت، أفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن “أهل الكويت أقاموا صلاة العيد في مصليات ومساجد بمختلف أنحاء البلاد وسط أجواء إيمانية وفرحة غامرة بعد حوالي فترة عيدي أضحى فرضت خلالهما جائحة فيروس كورونا اشتراطات صحية وتباعدا بين المصلين”.

وفي الإمارات، شهدت مختلف أنحاء البلاد صلاة عيد الأضحى، وصلى رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع جموع المصلين في جامع الشيخ زايد الكبير بالعاصمة أبوظبي، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

وفي خطبة العيد بالجامع، قال الخطيب عبد الرحمن الشامسي: “ديننا الحنيف رغبنا في أن ندخل الفرح على أنفسنا وعلى غيرنا محافظين على قيمنا متمسكين بأخلاقنا معتزين بهويتنا حذرين من كل ما يؤثر على فطرتنا السليمة وعاداتنا القويمة”.

كما شهدت البحرين صلاة عيد الأضحى بجميع أنحاء المملكة، وارتفعت التكبيرات وسط مشاعر من الفرح وخطب تحث على المودة والتراحم.

فيما أدى الملك حمد بن عيسى الصلاة في مسجد قصر الصخير بالعاصمة المنامة، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

ضيوف الرحمن

ويواصل حجاج بيت الله الحرام اليوم السبت -أول أيام عيد الأضحى المبارك (يوم النحر)- أداءَ المناسك، وعلى رأسها أداء طواف الإفاضة ورمي جمرة العقبة الأولى في منى.

وكان الحجاج قد باتوا ليلتهم في مشعر مزدلفة بعد أن أفاضوا من عرفات، حيث أدّوا الركن الأعظم من فريضة الحج، في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة.

ويبدأ الحجاج مناسكهم في يوم النحر -وهو يوم عيد الأضحى- برمي جمرة العقبة الكبرى، ثم يحلقون أو يقصرون، ثم ينحرون الهدي، ويتوجهون إلى البيت الحرام لأداء طواف الإفاضة، وبعدها يعودون إلى منى للمبيت بها بقية أيام التشريق.

ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومزدلفة على بُعد 7 كيلومترات شمال شرقي المسجد الحرام، داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، لا يُسكَن إلا في أثناء فترة الحج، وتحده جمرة العقبة من جهة مكة المكرمة ووادي محسر من جهة مشعر مزدلفة.

ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى).

ويمكن للمتعجل منهم اختصار النسك إلى يومين، على أن يغادر منى قبل غروب شمس اليوم الثاني من عيد الأضحى، ويتوجّه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.

إجراءات استثنائية

وتميز الحج هذا العام بإجراءات صحية استثنائية في ظل قدوم حجاج من خارج السعودية للمرة الأولى منذ جائحة كورونا، حيث تنتشر الفرق الصحية والطبية في كل مكان داخل مكة والمشاعر المقدسة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن حركة حجاج بيت الله الحرام اتسمت بالانسيابية وسط جهود تبذلها مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج خدمة لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بسلام آمنين.

وعلى الطرق التي تعج بالحجاج، كان المتطوعون يوزعون زجاجات المياه وآخرون يجمعون القمامة في أكياس بلاستيكية خضراء. وكتب على حاوية قمامة كبيرة “معا نرتقي بنظافة أطهر بقاع الأرض”.

وأعلنت الهيئة العامة للإحصاء أمس الجمعة أن إجمالي أعداد الحجاج لهذا العام بلغ 899 ألفا و353 حاجّا، منهم 779 ألفا و919 قدموا من خارج المملكة. ومن بين مجموع الحجاج، بلغ عدد النساء 412 ألفا و895 حاجَّة.

وكانت نسبة الحجاج القادمين من الدول العربية 21.4%، ونسبة حجاج الدول الآسيوية 53.8%، والدول الأفريقية 13.2%، في حين بلغت نسبة حجاج دول أوروبا وأميركا وأستراليا 11.6%.

وفي 2019، شارك نحو 2.5 مليون مسلم من جميع أنحاء العالم في المناسك. لكنّ تفشي فيروس كورونا أجبر السلطات السعوديّة على تقليص الأعداد إلى حدّ كبير، فشارك فيها فقط 60 ألف مواطن ومقيم عام 2021 مقارنة ببضعة آلاف عام 2020.

* الأناضول / الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *