مجتمع

الجدل يرافق صرف 300 مليون على أعمال فنية ضمن “الرباط عاصمة الثقافة الافريقية”

وزير الثقافة

رافقت تساؤلات، تروج في الوسط الفني، كيفية صرف ميزانية مهمة تقارب 300 مليون سنتيم على الأعمال الفنية المقدمة في إطار فعاليات الرباط عاصمة الثقافة الافريقية 2022، والإطار القانوني الذي أطرها.

مصادر أفادت للعمق أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل، الجهة المشرفة على هذه التظاهرة التي تجري فعالياتها في ساحات الرباط، لم تخضع لمسطرة طلب العروض فيما يتعلق باقتناء الأعمال الفنية المقدمة، لاسيما أنه يجري الحديث عن ميزانية مهمة تقارب 300 مليون سنتيم مخصصة لهذه التظاهرة.

وأشارت المصادر ذاتها، أن ذلك تم بمسطرة الإسناد المباشر، وفي الوقت نفسه وجدت أعمال فنانين خارج دائرة العروض المقدمة، بالرغم من كونهم تقدموا للمشاركة في هذه التظاهرة، وتم استبعادها دون مبرر، وفق تعبير من تحدثت إليهم العمق.

وزادت المصادر نفسها، أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل تدخلت بشكل مباشر في اختيار الفنانين الذين سيقدمون أعمالهم في إطار هذه التظاهرة كما رفضت ملفات فنانين تقدموا للمشاركة في هذه التظاهرات دون أسباب مقنعة.

وتساءلت المصادر ذاتها عن الأسباب التي كانت وراء إقصاء فنانين تقدموا للمشاركة في هذه التظاهرة، مشيرة إلى أن شراء الأعمال الفنية في إطار عروض الرباط عاصمة الافريقية لم تحترم المساطر والضوابط المفروضة.

وتنص المادة 14 من قانون الفنان على أنه ” يمكن للإدارات العمومية أو الجماعات الترابية أو المؤسسات العمومية أن تتعاقد مع المؤسسات الفنية من أجل إنجاز أو تقديم عمل فني لفائدتها، كما يمكنها أن تتعاقد مع الفنان أو تقني أو إداري الأعمال الفنية بصفة فردية وبشكل مباشر لنفس الغرض”.

وحاولت العمق الاتصال بوزير  الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، من أجل توضيحات أكثر في هذا الإطار، غير أن الجريدة لم تتلق أي رد إلى حدود الساعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *