سياسة، مغاربة العالم

فارس: الجالية المغربية بالخارج وقفت الند للند في وجه أعداء الوطن

تحدث الملك محمد السادس في جزء كبير من خطاب ثورة الملك والشعب لـ20 غشت 2022، عن دور الجالية المغربية المقيمة بالخارج في الدفاع عن قضية الوحدة الترابية، كما ذكر الملك العراقيل والصعوبات التي تواجه الجالية سواء المرتبطة بالإطار التشريعي، والسياسات العمومية أو المساطر الإدارية وغيرها.

ولم يفوت الخطاب الملكي ذكر الارتباط القوي لمغاربة العالم بالوطن، “وتعلقهم بمقدساته، وحرصهم على خدمة مصالحه العليا، رغم المشاكل والصعوبات التي تواجههم، إذ أشار إلى أن هذا الارتباط “لا يقتصر على الجيل الأول من المهاجرين؛ وإنما يتوارثه جيل عن جيل، ليصل إلى الجيلين الثالث والرابع”.

وفي هذا الصدد، كشف الكاتب العام للمواطنة والتعاون بالحزب الاشتراكي الإسباني رشيد فارس، أن الخطاب الملكي بمناسبة ثورة الملك والشعب لـ20 غشت 2022، وضع خريطة طريق للدبلوماسية الوطنية والسياسة الخارجية للمملكة المغربية التي ستباشرها منذ الآن، “حيث أشاد الملك بالموقف الثابت للولايات المتحدة الأمريكية والمواقف الإيجابية لإسبانيا وألمانيا وهولندا وغيرها من الدول العربية والافريقية” يقول فارس.

وأضاف المتحدث في تصريح لجريدة “العمق”، أن خطاب الملك “تطرق في حيز كبير منه للجالية المغربية” معتبرا أن هذه الجالية المقيمة بالخارج “لم تترد ليوم واحد في الدفاع عن القضية الوطنية في جميع أنحاء العالم، خاصة في إسبانيا”، إذ شدد فارس على أن الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا “ومنذ سنوات تقف الند بالند في وجه أعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية”.

وأوضح فارس الذي يعد من أبرز الوجوه المغربية ببلاد المهجر المدافعة عن القضية الوطنية، بقوله بأن “هؤلاء المغاربة المدافعين عن قضيتهم الوطنية ببلاد الخارج، “لم يفوتوا أي فرصة في التواصل مع مسؤولين إسبان وسياسيين لتوضيح الموقف تجاه قضية الصحراء، وكذا لإعطاء صورة واقعية حول النزاع المفتعل الذي خلقته الجزائر”.

وأورد المتحدث العراقيل التي تطرق لها خطاب الملك الأخير، معتبرا أن “الجالية تواجهها فعلا عدد من الصعوبات والعراقيل، خاصة فيما يتعلق ببعض المساطر الإدارية بالمغرب التي دفعت العديد من المستثمرين من أفراد الجالية لعدم المغامرة برأس مالهم”.

وذكر رشيد فارس المشاكل التي واجهت هؤلاء المغاربة المقيمين بالخارج الذين حاولوا الاستثمار في وطنهم وتعرضوا للنصب، “خاصة في الملف الشهير للمشروع العقاري “باب دارنا” ومشكل “أطلانتيك بيش” التي راح ضحيته عشرات من أفراد الجالية الذين لم يتم إنصافهم قضائيا لحدود اليوم”.

وشدد على أن الجالية المغربية بالخارج “تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى إعادة النظر في المساطر الإدارية وإعادة النظر في التعامل معها من قبل المسؤولين بالإدارات العمومية، خاصة وأن أفراد الجالية بالخارج البالغ عددهم 5 مليون، لهم حب للوطن وتواصل دائم ويسهمون في تنمية وازدهار البلد الأم”.

وشدد فارس قوله على أن “الجالية المغربية لعبت دورا كبيرا في الدفاع عن القضية الوطنية، والخطاب الملكي لـ20 غشت 2022، وضع النقط على الحروف لتجاوز التلاعبات والعراقيل التي يضعها بعض المسؤولين في الإدارات العمومية التي تعرقل راحة ورغبة مغاربة الخارج للاستثمار في وطنهم”.

ولفت فارس في حديثه إلى أن “خطاب الملك بمناسبة ثورة الملك والشعب، جسد التلاحم الكبير بين العرش والجالية المغربية المقيمة بالخارج”، مؤكدا قوله “ونحن راضون على كل ما جاء في خطاب الملك راجين أن يتم تفعيل كل مضامينه المتعلقة بعلاقة مغاربة المهجر بوطنهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *