سياسة

الساسي: لا انتخابات حقيقية بدون العدل والإحسان والنهج

اعتبر الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق بجامعة محمد الخامس بالرباط، ونائب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد محمد الساسي، على أن المغرب لم يستطع بعد المرور إلى مرحلة الانتخابات المؤسِسة، مشددا في الوقت ذاته على أنه لا يمكن أن نشهد انتخابات حقيقية ما دامت عدة قوى خارج اللعبة السياسية مثل جماعة العدل والإحسان وأحزاب النهج الديمقراطي والبديل الحضاري وقوى أخرى.

وأضاف الساسي في الندوة التي نظمتها الجامعة الخاصة HEM، مساء الخميس بمدينة مراكش، في موضوع “المشهد السياسي في المغرب ما بعد انتخابات 7 أكتوبر”، أن سبب عدم دخول المغرب في مرحلة الانتخابات المؤسِسة يرجع بالأساس إلى غياب إطار دستوري يحسم في رد القرار لصناديق الاقتراع.

وأوضح أن الدستور لا يحسم تمكين الحاصل على أغلبية الأصوات بالحكم، كما أن المشهد السياسي يشهد غياب توافق وطني حول المساطر، إضافة إلى عدم إشراف محايدة على الانتخابات التشريعية.

واعتبر الأستاذ الجامعي والفاعل السياسي اليساري، على أن أكبر مشكل يعانيه المشهد السياسي المغربي هو عدم معرفة رأي حوالي 20 مليون من الذين يحق لهم الانتخابات، وأردف “ورغم أن هناك من يقول بأن الأغلبية عازفة غير أن العدد المذكور لا يعرف رأيهم من المشهد الانتخابي، ولو كنا في مسار إصلاحي حقيقي كما يدعي ابن كيران لاستطاع إقناع هؤلاء العشرين مليون بالمشاركة في الانتخابات”.