سياسة

الخليفة: قيس يراكم بحماقته الخطايا القاتلة بعدما أنهى الديمقراطية في تونس

اعتبر الوزير السابق والقيادي الاستقلالي البارز، مولاي امحمد الخليفة، أن الرئيس التونسي، قيس سعيد، يراكم بحماقته الخطايا القاتلة، بعدما أنهى الديمقراطية في تونس وحطم آمال الملايين من شعبه فى جعل بلادهم نموذجا ديموقراطيا في العالم العربي.

وقال الخليفة إن المنعطف الخطير الذى وضع فيه قيس سعيد تونس الشقيقة بقبوله استقبال رئيس جمهورية الوهم، هو موقف لا يُستغرب منه بالنسبة إلي، فلقد تنبأت بهذا المسار له فى تصريح لموقع دولي مباشرة بعد احتلاله البرلمان التونسي وانتهاكه للدستور”.

وأوضح الخليفة أن جرأة قيس، بل حماقته، وضعته فى صف المتحدى علانية وبنزق لإرادة ملك وشعب، ومداد خطاب الملك بمناسبة ثورة الملك والشعب لم يجف بعد، ولايزال صداه تردده الآفاق وتحلله دوائر القرار فى شتى دول العالم لاختيار توجهاتها بعد أن حدد المغاربة على لسان ملكهم معيار أصدقاء المغرب من أعدائه.

وبحسب القيادي الاستقلالي البارز، فإن ما أقدم عليه الرئيس التونسي، قيس سعيد، هو بمثابة إعلان للعداء بصريح الموقف، مضيفا: “حاشا لله أن يكون هذا هو موقف الشعب التونسي الشقيق”.

ويرى الخليفة أن سعيد “بحماقته هذه، يراكم الخطايا القاتلة، فبعد أن أنهى الديموقراطية فى تونس الشقيقة بدون وخزة من ضمير، وحطم كل آمال ملايين شعبه وملايين الشعوب العربية فى جعل تونس الشقيقة نموذجا وأملا فى قيام دولة ديموقراطية حقيقية فى عالمنا العربي، ها هو يحمل معواله الهدام لتحطيم محيطه المغاربى بعقلية ديكتاتور ونفسية مريض”.

وأضاف المتحدث أن “الحماقات والإرتزاق والأنانيات الخرقاء لا تقود الشعوب إلا إلى الهلاك، وهذا ما لا نرجوه لأيً شعب، فبالأحرى إذا كان هذا الشعب هو شقيقنا الشعب التونسي العظيم”، وفق تعبيره.

وقرر المغرب عدم المشاركة في قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” التي انطلقت أشغالها، صباح اليوم السبت، في تونس العاصمة، واستدعاء سفيره في تونس للتشاور على الفور، ردا على استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد لزعيم الانفصاليين، إبراهيم غالي.

وفي ردود الفعل، انسحب رئيس غينيا بيساو، والرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “الإيكواس”، عمر سيسوكو إمبالو، من قمة “تيكاد 8″، احتجاجا على مشاركة جبهة “البوليساريو” الانفصالية.

من جهته، أعرب الرئيس السنغالي، ماكي سال، عن أسفه لانعقاد النسخة الثامنة من منتدى التعاون الياباني الإفريقي “تيكاد”، في غياب المغرب، “العضو البارز في الاتحاد الإفريقي، وذلك لعدم وجود توافق في الآراء حول قضية تتعلق بالتمثيلية”، وفق تعبيره.

وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت لجريدة “العمق”، أن غالبية الدولة الإفريقية قررت تخفيض مستوى تمثيليتها المشاركة في قمة “تيكاد” الثامنة، التي تحتضنها تونس يومي السبت والأحد 27 و28 غشت الجاري.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن غالبية الدول الإفريقية المشاركة في قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا “تيكاد 8” خفضت من تمثيليتها بسبب اعتراضها على حضور الكيان الوهمي “البوليساريو”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *