أخبار الساعة

ليلى مراد .. يهودية اعتنقت الإسلام فلاحقتها إسرائيل

حفصة بوطاهر

رغم أن حياة الممثلة والمطربة المصرية الراحلة ليلى مراد أو”ليليان زكي مراد موردخاي” كانت حافلة بالأضواء والشهرة، إلا أنها لم تكن مستقرة فهناك كثير من المشاكل التي واجهتها بسبب ديانتها اليهودية وكذلك فشلها في تجربة الزواج لمرتين، حيث نعيد في هذا “البورتريه” تركيب قصتها بمناسبة ذكرى وفاتها الحادية والعشرين.

تزوجت أنور وجدي أثناء مشاركتهم سويا في فيلم “ليلى بنت الفقراء” الذي تولى إخراجه أنور وجدي واستمر زواجهما قرابة 8 سنوات ثم سرعان ما انفصلا بالطلاق بعد أن اكتشفت خيانته، ثم تزوجت من وجيه أباظة سرا بسبب ممانعة عائلة وجيه أباظة العريقة، وأنجبت منه ابنها أشرف ثم تزوجت فطين عبد الوهاب الذي أنجبت منه ولدها زكي.

كانت قد أعلنت إسلامها وتوفيت مسلمة. وقد قال ابنها إن مؤسس جماعة الإخوان المسلمين “حسن البنا” كان السبب في إسلامها. لكن باب الجحيم انفتح عليها فيما بعد، ويراه البعض سببا رئيسيا في اعتزالها الفن، وهى في أوج مجدها الفني.

ففي سبتمبر عام 1952 وبعد نحو شهرين من ثورة يوليو، انتشرت شائعة تتهمها بزيارة إسرائيل والتبرع لها بمبلغ خمسين ألف جنيه مصري، كانت الشائعة بمثابة الفاجعة لليلى مراد، خاصة بعد أن تناولتها الصحف المصرية، فجاء تعليقها الأول: «أنا مسلمة مصرية»، وسافرت إلى فرنسا لإحضار شهادة من البنك الذي قيل إنها قامت بتحويل التبرع من خلاله إلى “إسرائيل”.

كما استخرجت من البنوك المصرية ما يفيد بأن كل أرصدتها في البنوك المصرية منذ عامين لا تكمل الخمسين ألف جنيه، وساعدها في ذلك وجيه أباظة عضو تنظيم الضباط الأحرار الذي قاد ثورة يوليو، وكان يشغل وقتها مدير إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، وصار زوجها لفترة فيما بعد.

وبرغم ما لحق بها من تهم “مغرضة” طالتها بعد ثورة يوليو بعد سنة 1956 بدعوى أنها تبرعت ماديًا “لإسرائيل”، ثبتت براءتها من كل ما نسب إليها، إضافة إلى أنها لم تزر “إسرائيل” نهائيا في حياتها. وأعلنت ليلى مراد اعتزالها الفن عام 1955، وهو ما أرجعه أغلب النقاد إلى رغبتها في الاختفاء عن أعين الجمهور بعد أن نال التقدم في السن من جمالها.

لكن يقال إنها أُجبرت على اعتزال الفن بضغط من السلطات المصرية لـ”تدفع ثمن” ولائها للواء محمد نجيب الذي غنت له أغنية “بالاتحاد والنظام والعمل” التي ظهرت فيها وهي تغني على سيارة مكشوفة في ميدان التحرير. وحاولت ليلى مراد العودة مرة ثانية إلى الشاشة الفضية بعد إنجاب ابنها الأكبر زكي فطين عبد الوهاب، الممثل المعروف في الوقت الحالي، لكن محاولاتها باءت بالفشل.

وقالت الناقدة السينمائية ماجدة خير الله إن “زواج ليلى مراد من وجيه أباظة، عضو مجلس قيادة الثورة، كان سببا من أسباب اعتزالها الفن مراعاة لوضعها الاجتماعي الجديد آنذاك”. وأكد غريب أن ليلى مراد لم تمت فقيرة أو معدمة كما يدعي البعض، وأعاد في كتابه نشر مقابلة صحفية مع ولديها زكي وأشرف نفيا فيها ذلك.