مجتمع

“أطفال الأنابيب”.. تقنية مخبرية متطورة يتحدى بها الأطباء مرض العقم لدى الأزواج (فيديو)

تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين

أحيانا وبمجرد تأخر الإنجاب، قد يصاب الزوجين بالإحباط، وقد يباشر الشريكين فحوصات طبية للكشف عن أسباب تأخر إنجابهم لطفل يملأ حياتهما، وقد يستعينان بأدوية، هذه الأدوية وإن لم تأتي أكلها خلال مدة زمنية معينة، قد يقترح الطبيب على الزوجين الاستعداد لعملية تعرف بـ”أطفال الأنابيب” تتم في المختبر، وقد يسرع الطبيب هذه العملية كل ما كانت الزوجة قريبة من الأربعين سنة.

الأخصائي في أمراض النساء والتوليد وعقم الزوجين الدكتور الشنفوري عبد الإله، أوضح في حواره مع جريدة “العمق”، أولا الأسباب المؤدية إلى العقم، أبرز منها الأسباب المؤقتة التي تُحل مع العلاج، وأسباب أخرى مازالت مجهولة على العلماء أنفسهم لم يجدوا لها علاج.

وذكر الدكتور الشنفوري، أن من أسباب العقم المؤقتة أو التي لها علاج، ترتبط بتعفنات الأعضاء التناسلية لدى الزوجة منذ كانت في سن البلوغ مما قد يوصلها إلى الإصابة بالتهابات، وكذلك ومثال عند الزوج، إضافة إلى أمراض كالسكري أو الغدة الدرقية، أو تشوهات خلقية لدى رحم المرأة، كل هذه الأسباب وصفها الدكتور ضيف جريدة “العمق”، بأن لها علاج يفرض متابعته مع الطبيب والالتزام بالأدوية.

بعدها، ومباشرة إذا لم يعد هناك سبب محدد للتأخر عن الإنجاب، قد يتجه الطبيب المعالج إلى اعتماد التقنية المخبرية لأطفال الأنابيب، وقد يسرع الطبيب هذه العملية حسب الشنفوري، كل ما كانت الزوجة مهددة في خصوبتها، مع توضيحه أن المرأة كل ما تجاوز عمرها الـ35 سنة، كلما تقلصت خصوبة بويضاتها أكثر وزادت صعوبة الإنجاب لديها.

وبخصوص توضيح المقصود بأطفال الأنابيب، أبرز الدكتور الشنفوري، أن الطبيب يأخذ للزوجين موعدا، عند قدومهما للعيادة يأخذ الطبيب المتابع لحالة الزوجين أكبر عدد من بويضات الزوجة، ثم يأخذ مني الزوج في قنينات مجهرية، ويضع الطبيب البويضات في إناء واحد عبارة عن صحن يضع السائل المنوي للزوج بجانب البويضات، إذ أحيانا يقول الشنفوري تتم عملية التلقيح بتلقائية بين البويضة والحيوانات المنوية للزوجين داخل ذلك الإناء المخبري، وفي حالة استعصى الأمر يقوم الطبيب في المختبر بتلقيح الحيوانات المنوية لبويضات الزوجة.

وبعد تأكد الطبيب المعالج من نجاح عملية التخصيب، يكون على موعد مع الزوجين لزرع بويضة ملقحة في رحم الزوجة، ويقوم بتجميد باقي البويضات، لأنه حسب الدكتور الشنفوري قد لا تنجح العملية الأولى، مما يدفع الطبيب لزرع بويضة ثانية من البويضات التي تم تجميدها في المختبر والتي قد تظل في المختبر لسنوات طويلة.

الحوار كاملا على الرابط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *