مجتمع

مستشفى ورزازات يمنح مريضة موعدا يقارب 9 أشهر لإجراء فحص بجهاز IRM

أثار تداول صورة لموعد طبي صادر عن مصلحة الكشف بالأشعة التابعة للمستشفى الإقليمي سيدي حساين بإقليم ورزازات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” موجة سخط عارمة وسط فاعلين مدنيين بالمنطقة.

الصورة التي انتشرت على نطاق واسع بموقع التواصل الإجتماعي سالف الذكر أظهرت وثيقة عبارة عن موعد طبي، عمدت من خلاله إدارة المستشفى المذكور إلى منح سيدة مدة 9 أشهر، لتشخيص حالتها عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي المعروف إختصارا  بـ“IRM”، الشيء الذي يطرح علامة إستفهام كبرى.

وفي السياق ذاته، أشارت مصادر مطلعة لموقع “العمق”، أن عددا من المسشفيات والمستوصفات ما تزال تعرف تأخر في المواعيد الطبية، على الرغم من إطلاق وزارة الصحة في عهد الحكومة السابقة خدمة “موعدي” للتنسيق بين المواطنين والعاملين بمختلف مستشفيات المملكة في الجانب المتعلق بالمواعيد.

ونبهت المصادر ذاتها، إلى خطورة هذا الإجراء، بإعتبار أن أي تأخير لدى المريض سيؤدي لامحالة إلى تدهور حالته الصحية، مما سيزيد من مضاعفات المرض مع توالي الأيام، مما لا يدع مجالا للشك أن مثل هذا النوازل لا يمكن إدراجها إلا ضمن ما يسمى  بـ“الاستهتار بصحة المواطن المغربي”، والاجهاز على حقه الدستوري في الولوج إلى التطبيب.

إلى ذلك، سجل تقرير رسمي، في وقت سابق، تأخر مواعيد الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية في المستشفيات العمومية بالمغرب لحوالي سنة، وذلك رغم إطلاق وزارة الصحة في عهد الحكومة السابقة خدمة “موعدي” للتنسيق بين المواطنين والعاملين بمختلف مستشفيات المملكة في الجانب المتعلق بالمواعيد.

ووفقا للعرض الذي قدمه رئيس المجلس الأعلى للحسابات، إدريس جطو، أمام البرلمان، حول أعمال المحاكم المالية برسم سنتي 2016 و2017 ، فقد تبين بعد مراجعة معطيات البرنامج المعلوماتي “موعدي” أن بعض المراكز الاستشفائية تسجل آجالا طويلة في بعض مواعيد التخصصات الطبية.

وبالنسبة للمواعيد المرتبطة بأمراض القلب والشرايين، يضيف جطو، قد تصل المواعيد الطبية إلى سبعة أشهر ونصف، وأمراض الأعصاب سبعة أشهر أيضا، وأمراض الغدد خمسة أشهر و20 يوما، وأمراض الروماتيزم خمسة أشهر، ومواعيد جراحة الأطفال شهرين و20 يوما، كما تجاوزت هذه الآجال عشرة أشهر بالنسبة لطب الأنف والأذن والحنجرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *