سياسة

ملتقى جهوي بالبيضاء لحزب الأحرار يناقش التمكين الاقتصادي للمغربيات

في ثاني ملتقى جهوي بعد الداخلة، حطت الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية الرحال بجهة الدار البيضاء سطات، واختارت لهذا الملتقى شعار “حقوق المرأة ورهانات التنمية”.

وفي هذا السياق، أشارت رئيسة منظمة المرأة التجمعية لجهة الدار البيضاء سطات جليلة مرسلي، إلى أن الفيدرالية اختارت شعار “حقوق المرأة والتمكين الاقتصادي” لما له من دور كبير في تحقيق التنمية.

من جانبها، سجلت أمينة بنخضرا رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، في مداخلة لها، أن ملتقى حقوق المرأة ورهانات التنمية يأتي بعد خطاب العرش الأخير الذي سلط الضوء على أهمية دور المرأة في النهوض بتنمية مجتمعها عن طريق تمكينها من حقوقها كاملة وتجاوز التمييز في حقها.

وشددت بنخضرا على أن التجمع الوطني للأحرار يعطي للمرأة المغربية أهمية قصوى منذ بدايته، وهو ما يجسده إعطاء النساء مناصب مهمة في مراكز القرار والقيادة، كجعل عدة تجمعيات وزيرات وبرلمانيات ورئيسات مؤسسات مهمة.

وقالت بنخضرا إن تموقع المرأة في مناصب العمل انخفض في السنوات الأخيرة، وبما أن حزب الأحرار هو الحزب الأول في البلد، فقد اتخذ على عاتقه مواكبة حقوق النساء المغربيات حتى يتمكن منها كاملة.

وأبرزت أن الحزب اتخذ على عاتقه النضال ووضع اليد في اليد لتنزيل توجيهات الملك محمد السادس التي تضمنها خطاب العرش لسنة 2022، مضيفة أن حزب التجمع الوطني للأحرار يعمل بكل الإمكانيات على تحسين تموقع المرأة المغربية داخل المجتمع.

أما عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار أنيس بيرو، فقد شدد على أن على ضرورة تمتيع النساء بحقوقهن كاملة، وهذا الأمر يفرض تظافر جهود الجميع، أفراد ومؤسسات ومجتمع مدني، بقوله “إما أن ننهض جميعا أو أن نظل نتقوقع في مكاننا”.

وأردف بيرو بأن الملك محمد السادس عبر عن طموح كبير لمستقبل النساء بالمغرب في خطاب العرش الأخير، وهو ما يقتضي تعاون جميع الأطراف والفئات بتجاوز الحدود التي تعشش في مخيلتنا.

وأكد بيرو أن قضية المرأة يجب أن يدافع عنها النساء والرجال، لأنها قضية مجتمع بأسره، مشددا على أن قضية المرأة تحتاج جرأة وتضامن وصمود وترافع، وتوحيد المبادرات والاجتهادات.

وخلص بيرو مداخلته بقوله، “أحلم أن تكون يوما امرأة رئيسة حكومة المغرب، وأن يأتي اليوم في أن تكون امرأة رئيسة حزب التجمع الوطني للأحرار، وأن تكون المسؤوليات على جميع الأصعدة يوما في يد النساء”.

من جهتها، أكدث البرلمانية التجمعية، فاطمة خير، على “أننا لمسنا في السنوات الأخيرة، تغيرا جذريا لحقوق المرأة المغربية في كل الميادين، وهذا الوضع لم يات من فراغ، بل بعد نضال ومجهودات جبارة سهرت عليها منظمات حقوقية نسائية استطاعت أن توصل صوتها وتبلغ رسالتها”.

وأضافت خير، على أن “المرأة هي نصف المجتمع، لكن الأرقام تثبت أن المرأة هي زوجة وأخت وبالتالي فهي النصف الآخر للمجتمع”، مضيفة “انه على التجمعيات الافتخار بالإنتماء إلى حزب لبنته الأساسية المرأة والشباب، وأن نفتخر بأن رئيس الحزب عزيز أخنوش يؤمن بالمرأة وبكفاءاتها، إلى جانب الشباب”.

وأوضحت الممثلة والبرلمانية فاطمة خير، أن خطاب الملك الأخير أكد على جعل المرأة ضمن أولى أولويات الإصلاح السياسي والمجتمعي، لأن المرأة هي أساس كل مجتمع سليم وهي الطرف الذي نعول عليه لتشكيل قاطرة إلى التنمية. مردفة أنه “اذا تضامن الجميع سنتغلب على الأزمات، ولن تغلبنا الأزمات”.

ولم تنس “خير” الحديث عن المرأة الفنانة، مشددة على أن الأدوار التي تتخذها النساء تكون لنساء قويات يستطعن إيصال فكرة أن القدرة التي تشتغل بها المرأة داخل الأسرة تستطيع بها وبمثيلها العمل خارج الأسرة، خاتمة مداخلتها بالقول إن “المرأة المغربية تستاهل أحسن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *