سياسة

بايتاس يدعو إلى إعادة هيكلة وتقوية قدرات الجمعيات النشيطة داخل السجون

دعا الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، إلى إعادة هيكلة وتقوية قدرات الجمعيات النشيطة داخل المؤسسات السجنية، معتبرا أن جهودها على أهميتها تظل غير كافية.

وحث الوزير، خلال كلمة افتتاحية بمناسبة افتتاح الدورة الحادية عشرة من برنامج الجامعة في السجون، الأربعاء، بالسجن المحلي سلا 2، على تشجيع هذه الجمعيات على عقد شراكات سواء مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أو باقي المؤسسات العاملة في مجال إعادة الإدماج.

وقال بايتاس إنه ينبغي إعادة هيكلة وتقوية قدرات هذه الجمعيات في مجالات تدخل محددة من أجل تذليل الصعوبات التي تحول دون اضطلاعها بأدوارها كاملة إزاء النزلاء، وتجاوز الإكراهات المحتملة التي تعوق الإسهام على نحو فعال في دعم وتنفيذ سياسات إعادة إدماج السجناء والوقاية من العود.

وأشار إلى أن الوزارة التي يشرف على تدبيرها أعدت استراتيجية خاصة بالمجتمع المدني، تروم تعزيز قدرات الجمعيات في مختلف المناحي، ويمكن للجمعيات العاملة في مجال مواكبة النزلاء أن تستفيد من الفرص التي تتيحها هذه الاستراتيجية.

واعتبر بايتاس أن مشاركة المجتمع المدني في إعادة إدماج النزلاء تكتسي أهمية بالغة خاصة فيما يتعلق بمواكبة هذه الفئة وربطها مع محيطها الاجتماعي، قائلا إن مواكبة الجمعيات للنزلاء تتيح انفتاح المؤسسة السجنية على العالم الخارجي، وتعزيز الروابط مع المجتمع والحفاظ عليها بما يبث في نفوس النزلاء الثقة في صلابة الانتماء إلى هذا المجتمع، بحسب تعبيره.

وشدد المسؤول الحكومي أيضا على دور الفاعل المدني في مواكبة النزلاء عبر أنشطة الدعم والمواكبة وعمله في مصاحبة المفرج عنهم نفسيا واجتماعيا بعد مغادرة المؤسسة السجنية، موضحا أن هذا الدور يكتسي أهمية بالغة في تجسير الهوة بين النزيل ومجتمعه وحمله على إحداث قطيعة مع خياراته السابقة.

وأشار إلى ما ورد في المادة 84 من القانون المتعلق بتنظيم وتسيير المؤسسات السجنية، حيث “يمكن أن يقوم بزيارة المعتقلين بترخيص من مدير إدارة السجون، أعضاء المنظمات الحقوقية والجمعيات، أو أعضاء الهيئات الدينية، الذين تهدف زيارتهم إلى تقوية وتطوير المساعدة التربوية المقدمة لفائدة المعتقلين، وتقديم الدعم الروحي والمعنوي والمادي لهم ولعائلاتهم عند الاقتضاء، والمساهمة في إعادة إدماج من سيفرج عنهم، ويمكن أن يمنح لكل شخص أو عضو في جمعية مهتمة بدراسة خطط ومناهج إعادة التربية، رخص خاصة واستثنائية لزيارة المؤسسات السجنية.”

وأضاف أن عددا الجمعيات النشيطة داخل المؤسسات السجنية ارتفع “بفضل حرص المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج على إشراك كل الفاعلين الذين من شأنهم الارتقاء بهذه المؤسسات”، مشيدا بجهود هذه الجمعيات من أجل معالجة مشكلات النزلاء ومواكبتهم أثناء وجودهم في الفضاء السجني وبعد انقضاء مُدد عقوباتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *