سياسة

المغرب يدعو إلى تخفيف عبء ‏الديون عن إفريقيا وإطلاق مبادرات ‏تنموية متكاملة ‏

قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إن القارة الإفريقية كانت الأكثر تضررا من ‏تداعيات الوضعية ‏الاقتصادية الصعبة التي أنتجتها الأزمة الجيوسياسية العالمية، ‏لافتا إلى أنها “‏تتحمل العبء الأكبر جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقية، ‏‏وهو ما يهدم مكتسبات القارة في مجال التنمية المستدامة”.‏

وأوضح أخنوش في كلمة باسم المغرب خلال الدورة الـ77 للجمعية العامة ‏للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء بنيويورك، أن “إفريقيا تتوفر على كل المقومات ‏لتحويل التحديات لفرص، ‏والخروج من هذه الأزمة بشكل أقوى، وذلك لتوفرها ‏على موارد ‏بشرية وطبيعية مهمة.

وأشار رئيس الحكومة المغربية، إلى أن إفريقيا يمكن أن تحقق مكاسب ومنافع ‏‏مستقبلية من خلال تفعيل “اتفاقية التجارة الحرة القارية ‏الإفريقية ‏ZLECAF‏”. ‏

وأضاف أن الملك أكد على هذا الأمر في ‏خطابه في القمة 28 ‏للاتحاد الإفريقي، حين قال: “نحن، ‏شعوب إفريقيا، نتوفر على الوسائل ‏وعلى العبقرية، ونملك القدرة ‏على العمل الجماعي من أجل تحقيق تطلعات ‏شعوبنا”.‏

وانطلاقا من هذا التوجه، شدد أخنوش على دعوة المملكة المغربية إلى تقوية ‏التعاون ‏الدولي لما فيه صالح الدول الإفريقية، من خلال تخفيف عبئ ‏الديون، ‏وإطلاق مبادرات تنموية متكاملة كفيلة بتعزيز قدرتها على ‏الصمود في وجه ‏الصدمات الاقتصادية الحالية والمستقبلية.‏

وأبرز أن الزيارات المتتالية للملك محمد السادس إلى العديد من الدول ‏الإفريقية، جسدت هذه القناعة، من خلال إطلاق ‏مشاريع مهيكلة للتعاون والشراكة، هدفها ‏تعزيز التنمية البشرية ‏وضمان الأمن الغذائي، وتحفيز النمو الاقتصادي، التزاما ‏منه ‏بتحقيق مبدأ “التكامل الإفريقي”.‏

وأشار إلى أن المملكة المغربية نظمت أيضا، تحت رعاية ‏الملك محمد ‏السادس، الدورة الرابعة عشر لقمة الأعمال ‏الإفريقية الأمريكية، بهدف تحفيز ‏تدفقات الاستثمار إلى القطاعات ‏ذات الأولوية للبلدان الإفريقية.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *