مجتمع

عائلات المهاجرين المفقودين تستعد للاحتجاج بالرباط ومحاكمة سياسات أوروبا “القاتلة”

قررت عائلات وأسر الشباب المغاربة المرشحين للهجرة المفقودين تنظيم وقفة احتجاجية، وذلك يوم الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 على الساعة 12 ظهرا أمام مقر ملحقة وزارة الخارجية “باب الاحد”.

وقالت العائلات في بلاغ إن هذه الوقفة تأتي لتسليط الضوء على ملف أبنائها المفقودين بالحدود والسواحل، مطالبة الدولة المغربية بالتدخل لمعرفة مصير أبنائها.

وحمل بلاغ للجنة المتابعة مسؤولية هذه الوضعية لنظام الحدود والتأشيرة والسياسيات “غير العادلة” التي تفرضها أوروبا على دول الجنوب وعلى أبنائها في خرق للمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان التي تنص على حرية التنقل.

وطالبت العائلات المتضررة بتسهيل عملية إجراء الحمض النووي ADN للعائلات المعنية للكشف عن هوية الجثث المتواجد بمستودعات الأموات بالناضور وكذا بالجزائر .

وجددت اللجنة دعوتها لدول الاتحاد الأوربي وخاصة إسبانيا وفرنسا والدولة المغربية والدول المعنية المغاربية، ليبيا والجزائر وتونس للكشف عن مصير أبنائها ونشر لوائحهم وأماكن احتجازهم وإطلاق سراحهم فورا وتسليم رفات المتوفين منهم على اعتبار أنهم يرغبون في الهجرة لتحسين أوضاعهم وأن الهجرة حق وليس جريمة.

وقال البلاغ إن العئلات واسر المفقودين سيواصلون احتجاجاتهم من اجل أبنائهم المفقودين كما أكدوا على عزمهم محاكمة السياسات الأوروبية القاتلة المتعلقة بالهجرة والمهاجرين، وفق تعبير المصدر.

وفي ماي الماضي، تظاهر العشرات من عائلات المغاربة الذين فُقد الاتصال بهم أثناء محاولتهم الهجرة السرية إلى خارج المغرب، في وقفة بالرباط، فيما طوقت عناصر الأمن المتظاهرين ومنعتهم من التوجه نحو البرلمان.

العائلات التي توافدت على العاصمة قادمة من عدة مدن وأقاليم، رفعت صور أبنائها المختفين، أغلبهم شباب، حيث أشار آباء وأمهات إلى أنهم فقدوا الاتصال بأبنائهم منذ أشهر طويلة، ومنهم من فُقد منذ سنوات، دون معرفة مصيرهم.

وطالبت العائلات، في تصريحات لجريدة “العمق”، السلطات ببذل مجهودها من أجل معرفة مصير أبنائها، مشيرين إلى أنهم لا يطلبون شيئا من الدولة باستثناء معرفة إن كان أبناؤهم على قيد الحياة أم في عداد الموتى.

وبحسب التصريحات ذاتها، فإن معظم الشباب المختفين كانوا قد أخبروا عائلاتهم في آخر اتصال بينهم، بأنهم عازمون على الهجرة السرية نحو الديار الأوروبية، فيما صرح آخرون بأنهم تلقوا معلومات تفيد بوجود أبنائهم محتجزين في ليبيا.

وأشار المتحدثون إلى أنهم يئسوا مما أسموها “كثرة الوعود الكاذبة” من طرف الجهات المسؤولة من أجل التحرك لمعرفة مصير أبنائهم، مناشدين الملك محمد السادس التدخل في الملف.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *