خارج الحدود

الآذان يرفع في المنازل والملاعب بعد منعه في القدس (فيديو)

في مشهد غير معتاد، رفع أهالي مدينة القدس الآذان من أسطح المنازل، رفضا لقرار الاحتلال منع الأذان في مدينة القدس المحتلة.

أهالي القدس المحتلة، جعلوا أسطح منازلهم منبرًا لمواجهة الاحتلال وقراراته، ورفع شبانهم وشيبهم الأذان من أعلى منازلهم وقت الصلوات الخمس، في تحدٍ للاحتلال الذي يدّعى الخوف من ازعاج مستوطنيه.

وخرجت تظاهرات أمس الجمعة، في مدن الطيبة وكفر قاسم ورهط وبلدة كفر قنا في الجليل داخل الأراضي المحتلة بمسيرات ضد قانون منع الأذان، ورفع المتظاهرون لافتات تندّد بهذا القانون، كان منها “قانونكم عنصري، لن نوقف الآذان، آذان بلال لن يسكته الاحتلال”.

الملاعب تصدح بالآذان

أما في الأردن، فقد احتج جمهور نادي الوحدات الأردني بطريقته الخاصة، أمس الجمعة، على قرار الاحتلال بمنع إعلان الأذان من مساجد الأراضي المحتلة عام 1948 بما فيها مساجد القدس المحتلة.

وفي أثناء مباراة، نادي الوحدات مع نادي الجزيرة ضمن مباريات دوري المحترفين، وقف جمهور الوحدات وبدأ بأداء الأذان بصوت واحد، حيث تفاعل الجمهور في الملعب وبدأ بترديد الأذان.

رفع الآذان داخل برلمان “إسرائيل”

وكان نواب فلسطينيون داخل الكنيست “الإسرائيلي” (البرلمان)، قد قاموا برفع الآذان ردا على مشروع لقرار “الإسرائيلي” بمنع رفع الآذان بواسطة مكبرات الصوت في القدس والمناطق المحتلة عام 1948.

ورفع النائب الفلسطيني أحمد الطيبي، الأذان داخل الكنيست تحديا منه لقرار الحكومة “الإسرائيلية”، حيث هتف بالقول “المؤذن سيؤذن أيها المارون بين الكلمات العابرة.. الله أكبر عليكم”، وهي عبارات مقتبسة من قصيدة للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.

وطالب رئيس الكتلة العربية للتغيير في كلمته بحجب الثقة عن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، كما اعتبر في بيان نشره لاحقا، أن مشروع القانون الحالي الذي أقرته لجنة وزارية “إسرائيلية”، سبقته محاولات في دورات برلمانية سابقة، مشيرا إلى أن هناك رابطا بين المشروع والإسلاموفوبيا.

بدوره، قام النائب الفلسطيني في الكنيست، طلب بو عرار، برفع الأذان داخل مقر الكنيست احتجاجا على القرار، وذلك وسط صراخ النواب الصهاينة الذين حاولوا التشويش على الآذان.

تفاعل واسع مع “#لن_تسكت_المآذن”

منذ أن منعت قوات الاحتلال ثلاثة مساجد من رفع أذان الفجر عبر مكبرات الصوت بقرية أبو ديس شرقي القدس المحتلة، وتداول اقتراح حظر الأذان في البرلمان “الإسرائيلي” (الكنيست)، أطلق نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي وسم (هاشتاغ) “#لن_تسكت_المآذن” ووسما مشابها بعنوان “#لن_يسكت_الأذان” اعتراضا على الاقتراح “الإسرائيلي” الذي اعتبره النشطاء في تغريداتهم حربا على التراث والدين الإسلامي.

ففي موقع تويتر، وصل وسم “#لن_تسكت_المآذن” إلى ملايين المشتركين، وتفاعل معه عشرات الآلاف. كما تفاعل المئات مع تعليق الأب منويل مسلم الذي قال فيه “إذا أسكتوا صوت (الله أكبر) في مساجدكم فسنرفع أصوات (الله أكبر) في كنائسنا” حيث نشره المئات من النشطاء على “تويتر” مرفقا بصور تضم مساجد وكنائس مدينة القدس.

كما أعاد الآلاف من النشطاء على تويتر نشر فيديو لأعضاء الكنيست العرب وهم يؤذنون من على منبر الكنيست، واعتبره المغردون تحديا للقرار “الإسرائيلي”.