مجتمع

حالة التأهب وسط عصابات الهجرة تثير مخاوف إسبانية من تكرار “أحداث مليلية”

تسود مخاوف في الأوساط الإسبانية، من تكرار “أحداث مليلية” التي وقعت شهر يونيو الماضي، وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين، وهو ما كشفت عنه صحيفة “لاراثون”، التي قالت إن عصابات الهجرة تحافظ على رقم ثابت لحوالي 2000 مهاجر سري في محيط مليلية، مستعدين للقفز على السياج نحو إسبانيا في أقل فرصة ممكنة.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أن الأحداث المأساوية التي وقعت في يونيو الماضي، ولا الإدانات القوية من قبل القضاء المغربي للمتهمين بالاعتداء عناصر الأمن، ولا المراقبة المشددة على جانبي الحدود لم تمنع قادة هذه العصابات التي تحول المهاجرين عير الشرعيين إلى “وقود للمدافع”، حسب تعبيرها.

مهاجرون سودانيون لـ”العمق”: التدافع هو سبب سقوط قتلى في أحداث مليلية (فيديو)

ونقلت عن مصادرها في مليلية المحتلة، قولها إن المهاجرين السريين حاولوا في الأيام الأخيرة، التحقق من أداء المراقبة التي تقوم بها السلطات المغربية والإسبانية على السياج الحدودي، غير أنه بمجرد انطلاق صافرات الإنذار، انسحبوا إلى مخابئهم في جبل “غوروغو” والمناطق المحيطة، مشيرة إلى أن هؤلاء المهاجرين يحافظون على الانضباط العسكري من أجل الاستعداد دائما للقفز.

في السياق ذاته، أشارت “لاراثون”، إلى أن هؤلاء المهاجرين ومعظمهم من السودان، والذين يدفعون مبالغ مالية كبيرة للمافيات، عندما يصلون إلى ضواحي مليلية، لا يجدون أي مخرج آخر غير الدخول غير القانوني إلى أوروبا عبر هذه المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي، أو أن تبعدهم السلطات المغربية إلى نقاط بعيدة عن الحدود.

“أحداث الناظور”.. التحقيقات تكشف تورط جنود جزائريين وقائد الهجوم “مقنع سوداني”

جدير بالذكر، أن عددا من المهاجرين الذين اعتقلوا وأدينوا بالسجن، قد صرحوا خلال التحقيق معهم، عن علاقة مافيا تهريب البشر بالأحداث الخطيرة التي وقعت في يونيو الماضي، ومنهم من كشف أسماء قادة عصابات تنشط على الأراضي الجزائرية، وتسهل مرور هؤلاء المهاجرين السريين من التراب الجزائري نحو المغرب.

يشار إلى أن محكمة استئناف بالناضور، قضت الأسبوع الماضي، بتشديد أحكام بالسجن في حق 15 مهاجرا غير نظاميين من 11 شهرا إلى ثلاثة أعوام، على خلفية محاولة اقتحام السياج الحدودي بين الناظور ومليلية، والتي نفذها 2000 مهاجر وتسببت في مقتل 23 شخصا.

أحداث مليلية .. رفع عقوبة السجن إلى 3 سنوات في حق 15 مهاجرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *