أخبار الساعة، مجتمع

مظاهر تسيب واحتلال الساحة لركن السيارات تحرم تلاميذ من فضاءات مدرسة عمومية بمراكش

سجل المرصد الجهوي لحماية المال العام ومحاربة الرشوة بجهة مراكش آسفي، جملة من “مظاهر التسيب واللامسؤولية” داخل مدرسة مولاي على الشريف الابتدائية بحي سيدي يوسف بمراكش.

وقال المرصد في بلاغ له، توصلت به جريدة “العمق” إن التصرفات الصادرة عن “مسؤولي المدرسة التربويين وأطقمها؛ من أساتذة ومؤطرين، ترتب عنه حرمان تلامذتها المنحدرين أصلا من بيئة هشة من فضاء تربوي، ومجال لصقل مواهبهم يستجيب لمهاراتهم وكفاءاتهم على نحو يلائم محيطهم الاجتماعي”.

وأضاف المرصد، أن هذه المؤسسة التعليمية “أضحت مرتعا لتصرفات مؤطرين لا تمت بأي صلة للأعراف والقواعد التربوية ومبادئ تلقين المعارف للناشئة”.

وأوضح المصدر ذاته، أن المدرسة المذكورة، “تحولت من مؤسسة تربوية لدار ضيافة لمؤطريها الذين جعلوا من الزمن المدرسي حيزا فقط لإعداد موائد إفطارهم وملئ بطونهم دون الالتفات لحاجة التلاميذ للتمدرس وتلقين المعرفة مما يشكل استخفافا ونكولا عن المهام المنوطة بهم، تقع نتائجه الكارثية على التلاميذ وأوليائهم الذين ضاقوا أصلا بما آلت إليه المدرسة العمومية”.

وزاد البيان ذاته، أن مدير المؤسسة “يتغاضى عن الغياب الغير المبرر للأساتذة وتساهله معهم ضدا على قانون الوظيفة العمومية ومنظومة التربية والتكوين، ومن نتائج ذلك حرمان التلاميذ حقهم الدستوري والكوني في التمدرس والتعليم”.

وأشار المرصد إلى أن من “مظاهر التسيب”، كونفضاء الاستراحة بالمدرسة، أضحى موقفا لمركبات وسيارات موظفيها، مما حال دون استفادة التلاميذ من هذا الأخير في إبراز مواهبهم خارج إطار الفصل الدراسي”.

هذا وطالب المرصد في بيانه، المسؤولين في الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش، ووزير التربية والتعليم، التدخل لـ “إيقاف العبث بمستقبل أجيالنا والاستهتار بما تبقى من مصير المدرسة العمومية التي تشكل من أهم أولويات البرنامج الحكومي والتوجيهات الملكية الرامية إلى رد الاعتبار لهذه الأخيرة وجعلها مواكبة لتطلعات المرحلة وما تقضيه من تجويد التربية والتعليم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *