اقتصاد

ريادة “لارام” إفريقيا تدفع الجزائر لاتخاذ إجراءات لمنافسة الخطوط الملكية

تحتل شركة الخطوط الملكية المغربية مكانة رائدة بين الخطوط الجوية بالقارة الإفريقية، حيث توفر لزبنائها أزيد من 26 وجهة داخل القارة السمراء، وهو الأمر الذي أجبر شركات الخطوط الجوية في الدول المجاورة على اتخاذ عدد من الإجراءات لمنافساتها داخل إفريقيا.

واستأنفت “لارام”، بعد ما يزيد عن السنتين من التوقف بسبب جائحة كورونا، أغلب رحلاتها إلى دول جنوب الصحراء، كما أعادت تنظيم جدول رحلاتها وتعيين موظفين محليين ونوعت من عروضها، لتكون منافسا شرسا بين شركات النقل الجوي العالمية الكبرى.

وأضحى محور الدار البيضاء أساسيا في الربط بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، إذ تحتل شركة الخطوط الجوية الملكية مكانة مرموقة باعتبارها المشغل الجوي الرائد في المغرب العربي وشمال إفريقيا حيث تم نقل أكثر من مليون مسافر من وإلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، رغم التواجد القوي للخطوط الجوية الفرنسية والخطوط الجوية التركية.

ومددت الخطوط الملكية المغربية شراكاتها لسنوات عديدة مع عدد من الأحداث الثقافية الكبرى في القارة، حيث جددت “لارام” دعمها لمهرجان Ecrans Noirs الذي يقام في الفترة من 1 إلى 8 أكتوبر الجاري بالعاصمة الكاميرونية “ياوندي”، بعد توقف دام 3 سنوات بسبب الجائحة، حيث تعتبر الناقل الرسمي للمهرجان منذ سنة 2014.

وبلغ عدد مسافري شركة الخطوط الملكية الجوية بين الدار البيضاء والعاصمة الكاميرونية ياوندي أزيد من 43 ألف و500 مسافر سنة 2019، علما أنه تم إطلاق خط جوي بين المغرب والكاميرون في يونيو سنة 2005.

كما أن “لارام” ترعى العديد من الفعاليات الثقافية المرموقة في القارة مثل “FESPACO” في بوركينا فاسو، “بينالي داكار” في السنغال، “بينالي باماكو” في مالي للتصوير الفوتوغرافي، وسوق الفنون والترفيه الإفريقي في كوت ديفوار وغيرها، حيث يسهم هذا التواجد في منح الشركة أسبقية على الشركات الأخرى في شمال إفريقيا.

وأجبرت سيطرة “لارام” على السوق الإفريقي، الخطوط الجوية الجزائرية إلى الإعلان عن سلسلة من الإجراءات كشراء طائرات جديدة ومسارات جديدة إلى العواصم الإفريقية.

جدير بالإشارة، إلى أن الخطوط الملكية المغربية تتواجد في إفريقيا، منذ تأسيسها سنة 1957، وهي شركة طيران رائدة في القارة السمراء، كما تعتبر الفاعل الجوي الإفريقي الأساسي على المستوى الدولي.

وبفضل “لارام”، أصبحت الدار البيضاء منصة أساسية للاتصالات الجوية بين إفريقيا وبقية العالم، وهذا ما سهل التقارب بين المغرب والدول الإفريقية، ويعزز نفوذ المملكة في القارة السمراء.

وعززت شركة الخطوط الملكية المغربية موقعها في إفريقيا، بإعادة تشغيل جميع الخطوط التي كانت تعمل قبل الجائحة، وتوسيع شبكتها وتطوير مجموعة من الخدمات التي تتكيف مع احتياجات العملاء الأفارقة.

وكانت الخطوط الملكية المغربية توجت، سنة 2021، كأفضل شركة نقل جوي بإفريقيا، خلال فعاليات نظمته مجلة “Global Traveler” بالولايات المتحدة الأمريكة، وهي مجلة شهرية دولية يتم توزيعها على مسافري الأعمال والسياحة.

وجرى تصنيف “لارام” في صدارة الخطوط الجوية على الصعيد الإفريقي، والرابعة كأفضل ناقل جوي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وراء كل من شركة الاتحاد للطيران وطيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • احمد
    منذ سنتين

    والله ما عندكم الوجه لي يحشم