مجتمع

مسؤولون يدقون ناقوس خطر ندرة الماء ويدعون إلى اتخاذ اجراءات مستعجلة

دق مسؤولون ناقوس الخطر الذي يواجهه المغرب بسبب ندرة الماء، وذلك خلال ندوة نظمت اليوم بالدار البيضاء حول الماء، حيث زاد الجفاف الذي عاشه ويعيشه المغرب من تعميق أزمة ندرة الماء.

وفي هذا السياق قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، في كلمة له خلال الندوة، إن المغرب تضرر من الإجهاد المائي، مشيرا إلى أن المملكة عرفت سنوات متتالية من الجفاف منذ سنة 2018.

وذكر الوزير، بمستوى حقينة السدود التي تراجعت بشكل كبير إلى ما دون مليار متر مكعب، داعيا إلى إعمال النجاعة المائية إذ تم رصد هدر مليار متر مكعب تصب سنويا في البحر.

وأبرز بركة أهمية معالجة المياه المستعملة باعتبارها من بين الحلول المطروحة، وكذا تطوير إنتاج محطات تحلية المياه وذلك بهدف ترشيد الماء الشروب والحفاظ على مخزونه.

بدوره أكد المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافظي، أن المغرب يراهن على تحلية المياه باعتباره الوسلية الأساسية لمواجهة الإجهاد المائي.

الحافظي في كلمة له خلال ندوة الماء، أوضح أن تطوير مشاريع الطاقات المتجددة خفض تكاليف إنتاج الكيلو واط إلى 25 سنتيم، ما سيشجع على رفع وتيرة تنفيذ مشاريع تحلية مياه البحر، مشيرا إلى التطور الحاصل في  مجال المزيج الطاقي، لا سيما أن كلفة الطاقة تمثل 45% من إجمالي  تكلفة إنتاج الماء في مشاريع التحلية.

أما رئيس مجلس جهة الدار البيضاء- سطات، عبد اللطيف معزوز، فقد نبه إلى خطورة مستوى عجز الماء في جهة الدار البيضاء سطات، والذي سيصل 330 مليون متر مكعب في 2025 وفق التوقعات.

ودعا معزوز في تدخله، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات استعجالية لمواجهة العجز المتوقع الذي يمكن أن يبلغ 417 مليون متر مكعب بحلول سنة 2030.

ولمواجهة هذا الخطر، أوضح معزوز أن هناك برنامجا استثماريا في الجهة بنحو 1.2 مليار درهم لانشاء محطات تحلية المياه ذات المستوى المتوسط والصغير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *