آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

بمشاركة 180 فارسا من 17 بلدا.. الدوري الملكي للفروسية يختتم محطته بتطوان بفوز “ودار”

فاز الفارس عبد الكبير ودار، بجائزة ولي العهد الأمير مولاي الحسن ضمن صنف 4 نجوم، أمس الأحد بحلبة “لا إيبيكا” بتطوان، في إطار منافسات المرحلة الأولى من الدورة الحادية عشرة للدوري الملكي المغربي الدولي للقفز على الحواجز في رياضة الفروسية.

ونظم الحرس الملكي على مدى أربعة أريام، الدوري الملكي المغربي الدولي للقفز على الحواجز في رياضة الفروسية، تحت رعاية الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بمشاركة 180 فارسا وفارسة من 17 بلدا.

وفاز الفارس عبد الكبير ودار ممتطيا الفرس “اسطمبول أويفارشوف”، بجائزة ولي العهد الأمير التي تعد إحدى مراحل التأهيل لكأس العالم، وذلك بعد خوضه مباراة سد فاصلة أنهاها بدون خطأ وبتوقيت 45 ثانية و80 جزء من المائة.

واحتل الفارس السويسري نيكلاوس شورتنبورغر المرتبة الثانية ممتطيا “كينكاسي” عبر مسار بدون أخطاء، محققا توقيت 47 ثانية و32 جزءا مائويا من الثانية، بفاصل أقل من ثانيتين عن ودار الذي فاز بالمرتبة الأولى.

وجاء الفرنسي سيمون دوليستر، ممتطيا الفرس “أميلوسينا إر 51″، في المرتبة الثالثة بفارق ضعيف جدا، إذ قطع المسار في 47 ثانية و35 جزءا مائويا من الثانية.

ودخلت الفارسة البرازيلية لوسيانا دينيز مع الفرس “فيرتيغو دو ديزير” في المرتبة الرابعة بتوقيت 47 ثانية و55 جزءا مائويا من الثانية، متبوعة بالفارس الألماني ريني ديتمر ممتطيا “لويجي فان دي نيت” بتوقيت 49 ثانية و 44 جزءا مائويا من الثانية.

وشكلت هذه المنافسة عودة للمضمار بالنسبة للبرازيلية لوسيانا دينيز بعد سنة من التوقف، كما تعد هذه المشاركة بالنسبة لها الأولى من نوعها بالمملكة المغربية، إضافة إلى كونها أول مرة تحمل فيها قميص بلدها الأصلي البرازيل بعد أن كانت في السابق تعلب تحت ألوان الراية البرتغالية.

وانطلقت هذه المنافسة بمشاركة 40 فارسا، ضمنهم ثمانية فرسان مغاربة، تأهل منهم لمباراة السد 9 فرسان، حيث استطاع عبد الكبير ودار أن يحسم مباراة السد ببراعة أبهرت الجمهور الحاضر الذي ناهر عدده 4000 شخص.

وبعد فوزه بالجائزة، قال عبد الكبير ودار: “كان انتصارا رائعا حقا. فرغم أن “اسطمبول أويفارشوف” يعد فرسا صعبا للغاية، إلا أنني اليوم تمكنت من كسبه إلى جاني. لقد أعطاني أفضل ما لديه، ومكنني من تحقيق هذا الفوز الرائع الذي يشكل حافزا قويا على مواصلة العمل والمثابرة من أجل التأهل للألعاب الأولمبية بفرنسا”.

وأضاف ودار في تصريح للصحافة: “أهدي هذا الانتصار إلى بلدي المغرب، وخصوصا إلى ملكي الذي كان على الدوام إلى جانبي مشجعا وداعما وملهما، والذي أدين له بمساري الرياضي. أود أيضا أن أشكر الجمهور الرائع في تطوان، والذي أحسست اليوم كأنه كان يحملني”.

وفي ختام هذه المنافسات، سلم رئيس الجامعة الملكية المغربية للفروسية، عبد الله العلوي، بحضور الجنرال دوبريكاد عبد العزيز شاطر، قائد الحرس الملكي، وشخصيات أخرى، الجوائز والميداليات للفائزين في مختلف الفئات.

وعرفت المرحلة الأولى للدوري الملكي المغربي للفروسية، التي جرت بين 6 و9 أكتوبر، مشاركة 180 فارسا وفارسة من 17 بلدا، تنافسوا في إطار 13 مباراة، بينها 7 مباريات من صنف 4 نجوم، يعتبر بعضها مؤهلا لمنافسات عالمية مرموقة.

ويُجرى الدوري الملكي المغربي للفروسية في ثلاث مراحل تمتد على ثلاثة أسابيع، وتحتضنها ثلاث مدن مغربية، هي تطوان والرباط والجديدة.

يُشار إلى أن هذا الدوري رأى النور سنة 2010، بتوجيه من الملك محمد السادس، بهدف الاحتفاء بعالم الفروسية، من خلال تنظيم 3 مسابقات قفز دولية عالية المستوى.

وعلى مدى الدورات السابقة، شهدت المباريات التي تنظم في إطار هذا الدوري العالمي المرموق، تنافس أبطال أولمبيون وفرسان حائزون على بطولة العالم أو على البطولة الأوروبية، إضافة الى آخرين احتلوا المراتب الأولى عالميا، وذلك في إطار السلسلة الفريدة لمسابقات القفز الدولية الثلاثية CSI(O/W) من فئة 4 نجوم، التي تجري بكل من تطوان والرباط والجديدة.

وينظم الدوري الملكي المغربي من قبل جمعيته المتخصصة تحت رئاسة مولاي عبد الله العلوي، بشراكة مع الحرس الملكي بتطوان ومعرض الفرس بالجديدة والجامعة الملكية المغربية للفروسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *