منوعات

هل انتقمت روسيا من “فيسبوك”؟.. اختفاء ملايين المتابعين بغرابة ضمنهم متابعو “مارك”

تساءل كثير من الخبراء والمراقبين: ماذا أصاب فايسبوك؟ فمنصة التواصل الاجتماعي التابعة لشركة “ميتا”، حسب مصادر إعلامية، تعيش مند مطلع شهر أكتوبر تحت وطء ظاهرة غريبة تتعلق باختفاء ملايين المتابعين لمختلف الحسابات.

وتشتد الغرابة حين يكون حساب المؤسس مارك زوكربيرج نفسه ضمن الحسابات المصابة!

وتدور الشكوك حول عملية استهداف روسية، خاصة بعد إعلان هيئة الرقابة المالية الفيدرالية في روسيا الثلاثاء، أنها قد أضافت شركة منصات التواصل الاجتماعي “ميتا” إلى قائمتها للشركات الإرهابية والمتطرفة. لكن خبراء استبعدوا ذلك، فيما تشير مؤسسات إعلامية إلى احتمال تدخل روبوتات فايسبوك في الأمر.

فما هي تفاصيل الموضوع؟

ملايين المتابعين يتبخرون من منصة فايسبوك

منذ 3 أكتوبر الجاري، حسب العربية نت، اختفت ملايين المتابعين لحسابات في “فيسبوك” بمعظم العالم، ويطال صغيرها وكبيرها معا، بينها الحساب الخاص بمؤسس الموقع Mark Zuckerberg  نفسه، ومعه مشاهير آخرون، إضافة لمؤسسات إعلامية وجدت متابعيها وقد تقلصوا كما أوراق الأشجار المتساقطة في الخريف، ومن دون سبب معروف.

وحسب نفس المصدر، اختفى أزيد من 119 مليون متابع لمارك زوكربيرغ من حسابه، إلى درجة لم يعد فيه إلا 9997 فقط، بحسب ما وجدت “العربية.نت” من اطلاعها على حسابه صباح أمس الأربعاء. مع ذلك، فإن مؤسس الموقع لا يزال يلوذ بالصمت، ولا يتقدم بأي شرح أو تفسير يشمل حلا يتقدم به.

ورغم أن “خدمة المراقبة المالية الفيدرالية الروسية” وضعت شركة Meta التي أسسها زوكربيرغ كمالكة لموقع Facebook كما لموقع “إنستغرام” التواصليين على قوائم الإرهاب، إلا أن كثيرين من المحللين استبعدوا أن يكون السبب هجمة روسية على “فيسبوك” بالذات.

“نيوزويك” تتهم روبوتات فايسبوك

واحد من “الفيسبوكيين” العرب، ممن انزعجوا مما يحدث، ذكر في حسابه أول أمس أنه تفاجأ بانخفاض عدد متابعيه، وقال إنهم كانوا 36 ألفا، ثم أصبحوا 9 آلاف، ولاحظ وجود خطأ يجعل المتابعين يتقلصون إلى 9000 مهما كان العدد الأصلي، إلا أن هذه الملاحظة غير مدعومة بما فقدته مؤسسات إعلامية من متابعين، ممن أتت مجلة Newsweek الأميركية على مشكلتهم بتقرير نشرته الثلاثاء في موقعها، وقالت فيه إن صحيفة USA Today الأميركية، خسرت 13,723 متابعا الاثنين، ثم 11,392 الثلاثاء.

كما خسرت صحيفة نيويورك تايمز 6225 متابعا الاثنين و4944 الثلاثاء. أما صحيفة “نيويورك بوست” فخسرت الاثنين 8200 متابعا و4378 في اليوم التالي، ومثلها خسرت صحيفة “واشنطن بوست” ما مقداره 5804 الاثنين، ثم 4337 الثلاثاء.

وأعادت “نيوزويك” الذاكرة إلى حيث قرر “فيسبوك” بأبريل ويونيو الماضيين اتخاذ إجراءات ضد مليار و400 مليون حساب مزيف، وإلى ما ذكره ذلك الوقت من أن هدفه هو إزالة أكبر عدد ممكن منها “خصوصا التي نشأت بقصد ضار، لذلك نعطي الأولوية للإنفاذ ضدها وإلى ما تسعى إليه من ضرر” وأنه قدّر بأن تمثل الحسابات المزيفة 5% من مستخدميه النشطين شهريا في العالم، لذلك قد يكون النقص الحاصل حاليا بعدد المتابعين ناتج عن “غربلة” تقوم بها روبوتات “الفيسبوك” تليها إعادة عدد المتابعين الحقيقيين إلى الحساب بعد فترة قصيرة، أو قد يكون السبب عطل بالموقع، أو ربما هجمة إلكترونية عليه.

روسيا تصنف “فيسبوك” و”إنستغرام” على قائمة الإرهاب

أعلنت هيئة الرقابة المالية الفيدرالية في روسيا الثلاثاء، حسب القدس العربي، أنها قد أضافت شركة منصات التواصل الاجتماعي الأمريكية “ميتا” إلى قائمتها للشركات الإرهابية والمتطرفة.

وتملك “ميتا” منصات فيسبوك وإنستغرام وواتس آب.

ووفقا لوكالة الأنباء الروسية “إنترفاكس”، تقوم السلطات في روسيا عادة في تلك الحالة بتجميد أصول وأموال الشركات التي تدرجها هيئة الرقابة المالية الفيدرالية في قائمة الشركات الإرهابية، لأن بنوك روسيا ستكون ملزمة بالتوقف عن خدمة تلك الشركات.

وحسب نفس المصدر، يذكر أن روسيا كانت قد فرضت حظرا داخل الأراضي الروسية على منصة “فيسبوك” في مارس الماضي بعد بدء الحرب، وأعقب ذلك حظر آخر على منصة “إنستغرام”، مستثنيا خدمة الرسائل “واتس آب” المملوكة أيضا لمجموعة “ميتا”.

وجاءت تلك الخطوة من جانب القضاء الروسي في ذلك الوقت، على خلفية قرار “ميتا” السماح بنشر دعوات للعنف ضد القوات الروسية في أوكرانيا.

وبعد إعلان روسيا عن الأمر، تراجعت أسهم شركة ميتا المدرجة في مؤشر ناسداك التكنولوجي الأمريكي بنحو 1.50% خلال تعاملات ما قبل السوق، ليسجل 131.78 دولارا للسهم.

وكانت السلطات الروسية، قد حجبت شبكة التواصل الأوسع انتشاراً في العالم والأكبر “فيسبوك” بشكل جزئي، وقيدت عملها في البلاد، وذلك بعد يوم من اندلاع الحرب في أوكرانيا.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *