أخبار الساعة، سياسة

التوحيد والإصلاح تحذر من “الاختراق الصهيوني” وتدعو للتراجع عن التطبيع

حذرت حركة التوحيد والإصلاح من مخاطر الاختراق الصهيوني للدولة والمجتمع، داعية للتراجع عن التطبيع مع إسرائيل، معتبرة أن “المغرب لم ولن يجن من هذا التطبيع خيرا”.

وجددت الحركة، على لسان رئيسها عبد الرحيم الشيخي، بمناسبة مؤتمر الحركة السابع، رفضها “لأي تدخل أجنبي، ولا سيما اختراقات ومؤامرات الكيان الصهيوني، وغيره ممن يسعون لزرع الفتن وتوتير الأجواء وزعزعة الاستقرار بما يُمكِّنهم من التحكم في مقدراتنا وسيادتنا الوطنية واستقلال قرار بلداننا”.

ودعا الشيخي المسؤولين في الدولة المغربية بالتراجع عن هذا المسار وتصحيح هذا الخطأ، منبهة ومحذرة مجددا من مخاطر الاختراق الصهيوني للدولة والمجتمع، معتبرة أن “اتفاقات المغرب مع الكيان الصهيوني شكلت فاجعة وطنية، خاصة في ظل ما تبعها من علاقات تطبيعية في مختلف المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والعلمية والثقافية والرياضية والسياحية”.

وجددت الحركة تأكيدها على أن “المغرب لم يجْنِ ولن يجْنِيَ خيراً من العلاقة مع الصهاينة، وأمامنا تجاربُ عربية عديدة لم تحقق سوى الخراب والوهم من تطبيعها مع الكيان المحتل”، مثمنة جهود الدولة المغربية المبذولة في دعم الشعب الفلسطيني ولا سيما جهود وكالة بيت مال القدس في مجال الإعمار في القدس الشريف.

وذكر الشيخي بما شهدته السنوات الأخيرة من “تصاعد وتيرة العدوان الصهيوني وخاصة في استباحة المسجد الأقصى والاعتداءات المستمرة على المقدسيين والمرابطين وعموم أبناء فلسطين واغتيال الصحفيين وغيرهم على مرأى ومسمع من العالم أجمع، مؤكدة أن هذا الاحتلال يحظى بدعم الدول الغربية العظمى ويستفيد من الصمت الأممي والعربي والإسلامي، في تناقض صارخ مع شعارات احترام حقوق الإنسان”.

وشددت الحركة على أن “صمودَ الفلسطينيين وثباتَهم على الحق يعطي دروسا لمختلِف شعوبِ العالم وأحرارهِ، كما يؤكد أن القضية لا تخضع للتقادم وأنه لا حل سوى بتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني وإنهاء العدوان الصهيوني”.

وأشار الشيخي إلى أن “السنوات الأخيرة عرفت نكبة مأساوية للقضية الفلسطينية وذلك عقب ما سمي بـ “صفقة القرن” المشؤومة التي رعتها إدارة ترامب الأمريكية، وكان من نتائجها توقيع اتفاقات مع دول عربية ضمنها للأسف بلدنا المغرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *