أخبار الساعة، مجتمع

عشرات الأساتذة يقاطعون برنامجا تكوينيا بأكادير (فيديو)

إهتز الشأن التعليمي بمدينة اكادير، صباح الأثنين على وقع ما وصفه عدد من المهتمين بالشؤون المحلية بـ”الفضيحة المدوية”، وذلك بعدما قاطع عشرات الأساتذة، دورة تكوينية في مجال المواكبة التربوية، المزمع تنظيمها بمدرسة المحيط “المهجورة” بأنزا شمال مدينة أكادير.

وجاءت مقاطعة الأساتذة المدعوين للاستفادة من هذا البرنامج التكويني، بعدما تعرضوا لما اعتبروه “إهانة لا تليق بكرامة رجال ونساء التعليم، من طرف مديرية أكادير إداوتنان المنظمة لهذه الأيام التكوينية الخاصة بالأساتذة الرؤساء، في فضاء وصفوه بالكارثي”.

وفي تصريح خص به جريدة “العمق”، قال علي بديع، عضو لجنة الحوار المنبثقة من اجتماع الأساتذة الذين وجهت لهم دعوة المشاركة في الدورة التكوينية المذكورة، أن قرابة 170 أستاذة وأستاذ، كان من المقرر أن يستفيدوا من هذه الدورة تحت إشراف حوالي 30 مؤطرا، إلا أنهم تفاجؤوا بالوضع الكارثي للفضاء المختار لتكوينهم.

وأوضح ذات الأستاذ، “أن الفضاء التكويني الذي اختارته المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بأكادير إداوتنان، لا يستوفي الشروط الدنيا للتكوين المدرسي، وما بالك بالتكوين المستمر لأساتذة وأطر التربية والتكوين”، مبرزا أن بناية المركز متقادمة ومتهالكة، وقاعاته لا تليق لتنظيم الورشات، فضلا عن عدم ملائمته من حيث التجهيز والعتاد المخصص لاستقبال الأساتذة وتكوينهم، ما جعلهم يمتنعون عن إخضاعهم للتكوين في هذه الظروف “البائسة”.

وأوضح المتحدث نفسه، أن “مديرية التعليم، رفضت كعادتها، الاستجابة لمطالب الأساتذة المرتبطة أساسا بالتكوينات، خاصة الشق المتعلق بالاستقبال، وعرض برنامج الدورة مسبقا على الأساتيذ حتى تكون لديهم دراية أولية بطبيعة التكوين، وكذا توفير الإيواء للوافدين من المناطقة البعيدة، فضلا إعادة النظر في مركز التكوين الحالي”.

وفي سياق متصل، طالب الأساتذة المقاطعين لهذه الأيام التكوينية، في عريضتهم الاستنكارية، الجهات المعنية، بضرورة توفير مراكز لائقة بالتكوين المستمر، وتكوينات جادة وتطبيقية، عوض ما اعتبروه “تكوينات صورية”، كما طالبوا بالقطع مع كل الممارسات الحاطة من كرامتهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Nina
    منذ سنتين

    لا ولن نكون في الطليعة الا بعد إعادة النظر في التعامل مع الاستاذ كقاطرة لتقدم بلدنا الحبيب

  • kamal
    منذ سنتين

    ليتكم تعلمون ان الاستاذ الرئيس تجربة فرنسية فاشلة تسقط على الوسط التعليمي المغربي... والاستاذ الفرنسي يتلقى تعويضا عن مهمة الاستاذ الرئيس عكس الاستاذ المغربي... اطلبوا تعويضات عن هذه المهمة الجديدة...