سياسة

أخنوش: سنعمم التغطية الصحية على 4 ملايين أسرة في دجنبر والدولة ستتحمل نفقات الانخراط

كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش عن فتح الباب أمام 4 ملايين أسرة فقيرة ستشرع في الاستفادة من خدمات التغطية الصحية والخدمات الصحية التي يستفيد منها الموظفون وذلك ابتداء من شهر دجنبر المقبل، كما بشر الأسر المعنية بأن الدولة ستتحمل مصاريف انخراطها في نظام التغطية الصحية.

وجاء كلا رئيس الحكومة خلال كلمته في افتتاح المنتدى العالمي للحماية الاجتماعية، الإثنين بمراكش، والتي تلاها نيابة عنه وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات يونس السكوري.

وأبرز أخنوش في كلمته للمؤتمر العالمي الذي ستستمر أشغاله على مدى خمسة أيام، أنه ينعقد “في وقت يشهد المغرب ثورة اجتماعية متمثلة في الورش الملكي الخاص بالحماية الاجتماعية والذي يهدف إلى خلق فضاء مؤسساتي لتوفير الحماية وصون كرامة المواطنين وضمان الولوج لخدمات الصحية بشكل يضمن تكافؤ الفرص”.

وأضاف أن هذا الورش “انخرطت فيه الحكومة بشكل تام فور تلقيها المسؤولية، وجعلت الحماية الصحية أولوية تامة في البرنامج الحكومي، كما التزمت بالأجندة الملكية التي وضعت نهاية سنة 2022 موعدا لتعميم الحماية الاجتماعية على جميع الأسر المغربية مهما كان مستواها الاقتصادي والاجتماعي”.

وأفاد رئيس الحكومة أن الورش الملكي الخاص بالحماية الاجتماعية سيمكن من توسيع التغطية الاجتماعية، وأنها ستشمل 22 مليون مغربي سيستفيد منها لأول مرة، إضافة إلى دمج 5 ملايين في نظام التقاعد وتعميم التعويض عن فقدان الشغل بالنسبة للمتوفرين على مناصب شغل قارة، كما سيستفيد حوالي 7 مليون طفل في وضعية هشاشة من تعميم التعويضات العائلية.

وأكد أن الحماية الاجتماعية تعد “مدخلا أساسيا للعدالة الاجتماعية والمجالية، وركيزة أساسية للدولة الاجتماعية”، وهو ما جعل الحكومة “تسهر منذ السنة الأولى من ولايتها الحكومية على إنجاح ورش تعميم الحماية الاجتماعية.

وتابع أن الحكومة التي يترأسها عملت على تسريع إخراج السجل الاجتماعي الموحد للوجود، وأنها تعمل على ذلك في غضون سنة 2023 بدل سنة 2025 التي كانت مقررة من قبل.

وتحتضن مراكش ابتداء من الاثنين إلى غاية الجمعة المقبل فعاليات المنتدى العالمي للحماية الاجتماعية تحت شعار “الحماية الاجتماعية من أجل مجتمعات دامجة وقادرة على الصمود”، والذي ينظمه تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، صندوق الإيداع والتدبير، من خلال قطاع الاحتياط، المكلف بتدبير مؤسستي الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين والنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، بشراكة مع الصندوق الوطني الضمان الاجتماعي، والصندوق المغربي للتقاعـــد، والصندوق المهني المغربي للتقاعد.

يذكر أن المنتدى العالمي للحماية الاجتماعية يعد أهم حدث دولي في مجال الحماية الاجتماعية وينعقد كل 3 سنوات، ويستضيفه المغرب لأول، وينتظر أن يشارك في أشغاله ما يقارب 1200 مشاركا من 150 بلدا.

ويهدف الحدث العالمي إلى النظر في استراتيجيات إصلاح أنظمة الحماية الاجتماعية ومناقشة المعايير والحلول المبتكرة في المجال، من خلال 40 جلسة سيتم خلالها تقديم 120 عرضا.

ويتناول المنتدى خمس محاور أساسية تتعلق بـ”الأولويات والتوجهات والتحديات العالمية في مجال الحماية الاجتماعية”، “ومن أجل حماية اجتماعية مبنية على الأشـــخاص في عالم الإنسان والرقمنة”، ثم “التطوير والابتكار في مجال الحماية الاجتماعية”، إضافة إلى “من أجل حماية اجتماعية دامجـــة للجميع ومســـتدامة وقـــادرة على الصمود” و”الاســـتجابة للمتطلبات العالميـــة للحماية الاجتماعيـــة والمجتمعات المنصفة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • جيران محسن
    منذ سنة واحدة

    والله لا تستحيون لابنية تحتية لا مستشفيات لا اطر طبية وتقولون حماية اجتماعيه اي نوع من الحماية تتحدثون عنها تريدون استنزاف الشعب المسكين لا حول ولاقوة إلا بالله العظيم