مجتمع

المسرح الكبير بالبيضاء.. صراعات سياسية تؤجل افتتاح مشروع ملكي ضخم (فيديو)

تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين

على الرغم من انتهاء أشغال تجهيزه، مازال المسرح الكبير بالدار البيضاء، المشروع الذي وقعت اتفاقية إنشائه أمام الملك محمد السادس سنة 2014، يحيط به السياج من كل جانب، ومازالت أبوابه موصدة أمام الساكنة التي تطالب الإسراع في افتتاحه، لافتقار المدينة إلى مرافق فنية وثقافية عمومية، من شأنها الارتقاء بوضع وصورة المدينة المليونية.

سلطات مدينة الدار البيضاء المشرفة على هذا المشروع الكبير، لم تضع لحدود اليوم، أجلا محددا لفتح المسرح الكبير أمام البيضاويين، بينما أرجع متتبعون للشأن المحلي تحدثت إليهم جريدة “العمق”، أن عدم فتحه لليوم، راجع إلى صراعات سياسية، حول الجهة التي سيناط لها مهمة تسييره وتدبيره.

بينما رد رئيس لجنة الأشغال العمومية والخدمات بجماعة الدار البيضاء، أحمد بريجة في ربورتاج “العمق” على الموضوع، “بأن هذا المشروع، يعد من أهم المركبات الثقافية بإفريقيا والعالم العربي، وبالتالي، فإن أشغال صيانته وأطر تسييره، ليست بالأمر السهل، بل هي مرحلة أصعب من مرحلة أشغال تجهيزه التي بلغت أزيد من 95 في المائة”.

في الجهة الأخرى، شدد رضوان بنار، أحد أبرز المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة، على أن وزارة الثقافة والداخلية ورئيس الحكومة، مطالبين اليوم، “بالتدخل لإعطاء أوامر التقدم في أشغال مشاريع المدينة الاقتصادية المعطلة، على رأسها المسرح الكبير، الذي يسهم في تعطيل الحركة الثقافية بالمدينة”.

من جانبه، شدد الناشط المحلي محمد العوينة في تصريح لجريدة “العمق”، بأن “الحركة الثقافية بالدار البيضاء معطلة بتعطيل فتح أبواب المسرح الكبير أمام الأنشطة الثقافية والفنية”، متسائلا “عن ماذا جهز المسؤولين المحليين لهذا المسرح، حيث أكد أن سبب تأخر فتح أبوابه أمام الساكنة، راجع بالأساس إلى وجود صراع حول من يسيره، وهذه حقيقة لا يعرفها البيضاويين” يقول العوينة.

من جهته، أبرز المسؤول المحلي أحمد بريجة، بأن “هذا المشروع الضخم، خصصت له ميزانية تقدر بـ144 مليار سنتيم، لإنشائه بمواصفات عالمية وعصرية ممتازة جدا، وهذه الشروط تفرض تسييره بطريقة ترقى إلى طموح إحداثه، إما بتسييره بطريقة مباشرة، أو انتداب شركة متخصصة، تسهم في الارتقاء بهذا المشروع الملكي الكبير”.

وأكد بريجة، “وجود ترتيبات وإجراءات ضرورية، قبل فتح المسرح الكبير، تتعلق بتحديد ميزانيته وأطر تسييره”، مشددا في السياق ذاته، “أن هناك استشارات مع والي مدينة الدار البيضاء ورئيسة مجلسها، ومع جميع الشركاء، على رأسهم الدولة باعتبارها الشريك الأساسي في هذا المشروع، من أجل تحديد كيفيات تسييره”.

يشار إلى أن المسرح الكبير بالدار البيضاء، فضاء متعدد الاستعمالات مخصص لجميع فنون الخشبة، منها، المسرح والرقص والموسيقى والمسرحيات الموسيقية، ويمكن لهذا المركز الثقافي حسب شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتهيئة، المشرفة على إحداثه، “استقبال تظاهرات وعروض ثقافية وفنية من الحجم الدولي على طول السنة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ سنتين

    هبنبزننزهبرنق هززهنهنققزنهرقd byب للjببنببببرر برن