سياسة

بوريطة “يكسر” قرار الجزائر غلق أجوائها الجوية أمام الطائرات المغربية

كسَّر وزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة، قرار السلطات الجزائرية بإغلاق حدودها الجوية أمام الطائرت المغربية، المدنية والعسكرية، منذ شتنبر 2021، بعدما حلَّ بالجزائر العاصمة، اليوم السبت، قادما على متن طائرة مغربية خاصة، بعد جولة إفريقية قادته لعدد من البلدان.

وبذلك تكون هذه أول رحلة مغربية جوية رسمية إلى الجزائر، منذ قرار السلطات الجزائرية إغلاق مجالها الجوي في وجه جميع الطائرات المغربية، وهو القرار الذي جاء بعد شهر من قطع الجزائر لعلاقاتها الدبلوماسية مع الرباط بشكل أحادي.

وبحسب موقع “فلايت رادار” المتخصص في رصد حركات الطائرة في الجو بشكل مباشر، فإن طائرة وزير الخارجية المغربي حطت بمطار الهواري بومديان بالجزائر العاصمة، حيث أعطت السلطات الجزائرية الأولوية لطائرة بوريطة في النزول، وطلبت من باقي الطائرات الانتظار في الجو.

وتأتي زيارة بوريطة إلى الجزائر من أجل المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية، وهي أول زيارة رسمية لمسؤول مغربي إلى الجزائر، منذ إعلان الجزائر قطع علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب، العام الماضي.

وإلى جانب بوريطة، ضم الوفد المغربي كلا من سفير المغرب في مصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمد التازي، ومدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الخارجية، فؤاد أخريف، ورئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية، عبد العالي الجاحظ.

وانطلق اليوم السبت بالجزائر، اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية، تحضيرا للقمة التي ستنعقد يومي 1 و2 نونبر المقبل، حيث تسلم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الرئاسة الدورية للقمة العربية في دورتها الـ31 من نظيره التونسي عثمان الجرندي.

وكان خبر أوردته “جون أفريك” عن إمكانية حضور الملك محمد السادس وولي العهد للقمة العربية بالجزائر، قد أثار نقاشا كبيرا الأيام الماضية، وسط مخاوف جزائرية من أن يخطف حضور الملك الأضواء، ويُعتبر الحدث الأبرز في القمة.

وعممت مصلحة التواصل لدى الرئاسة الجزائرية، إخبارا على الصحافة المحلية تفيد بأن الرئيس عبد المجيد تبون يطلب عدم نقل المعلومات التي أوردتها “جون أفريك” حول مشاركة الملك محمد السادس في القمة العربية، وفقا لما نقله موقع “لوديسك” الناطق بالفرنسية.

يُشار إلى أن وزير العدل الجزائري، عبد الرشيد طبي، كان قد حل بالمغرب، نهاية شتنبر الماضي، من أجل تسليم رسالة من الرئيس الجزائري إلى الملك محمد السادس من طرف الرئيس الجزائري، تتضمن دعوة لحضور القمة العربية.

وكانت زيارة وزير العدل الجزائري إلى المغرب، أول رحلة جوية رسمية من الجزائر إلى المغرب، منذ قرار السلطات الجزائرية إغلاق مجالها الجوي في وجه جميع الطائرات المغربية.

وعلى عكس مثل هذه الزيارات الرسمية، لم يدم مقام الوزير الجزائري، حينها، طويلا في المملكة، حيث غادر الرباط مباشرة بعد تسليمه الدعوة إلى بوريطة، في زيارة سريعة لم تتجاوز ساعتين، بما فيه المدة التي استغرقتها إجراءات المطار والنزول والصعود إلى الطائرة.

وبالرغم من أن السلطات المغربية وضعت ترتيبات لاستقبال الضيف الجزائري، من خلال تخصيص فندق “سوفيتيل” بالرباط رهن إشارة الوفد الجزائري لأخذ قسط من الراحة، وتخصيص وجبة غذاء لهم خلال رحلتهم القصيرة، إلا أن الوزير الجزائري أصر على مغادرة المملكة فورا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *