سياسة

ديبلوماسي إسباني: المجتمع الصحراوي تغير والبوليساريو فقدت الكثير من أتباعها

قال الدبلوماسي السابق والنائب في مجلس الشيوخ الإسباني لعدة ولايات، غوستافو دي أريستيغي، إن المجتمع الصحراوي يتغير، وكثير من الذين كانوا في وقت سابق مع جبهة البوليساريو تخلوا عنها، مشيرا إلى أن العديد من الأشخاص الذين كانوا في تيندوف عادوا إلى أرض المغرب وشغلوا مناصب ومسؤوليات، ومنهم من عاد ببساطة للقيام بأعمال تجارية أو كمتقاعدين ولا يتحملون أي مسؤولية على الإطلاق.

ولفت المتحدث في حوار مع مجلة أتالايار الإسبانية إلى أن الصحراويين ليس لهم صوت واحد، وهناك العديد من المنظمات التي تمثل الصحراويين بعيدا عن البوليساريو التي تدعي تمثيلها للصحراويين، والذين لهم الحق أيضا في دخول أي مفاوضات بخصوص الصحراء المغربية.

وقال دي أريستيغي إن الصحراويين اليوم يريدون فقط اتفاقا لتوحيد أسرهم المشتتة بين مخيمات تيندوف والمدن المغربية كالداخلة والعيون، مشيرا إلى أن صحراويي مخيمات تيندوف لديهم الحق في اختيار المكان الذي يعيشون فيه بعيدا عن الفكر الأحادي لجبهة البوليساريو.

وكان الديبلوماسي ذاته قد أعرب، بعد رسالة سانشيز إلى الملك محمد السادس، عن رغبته في أن يسهم موقف بلاده الجديد بشأن قضية الصحراء المغربية في إنهاء “المأساة” التي تعيشها ساكنة مخيمات تيندوف.

 واعتبر دي أريستيغي فب تعليقه على الرسالة التي اعترف فيها سانشيز بمبادرة الحكم الذاتي أن المعايير الجديدة التي توجه الآن الموقف الإسباني يتعين أن “تلهم” العالم أجمع وتفضي إلى “مصالحة بين الجزائر والمغرب، مصالحة قد تستغرق وقتها، لكننا نريدها جميعا”.

وأشار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المعايير الجديدة “تقودنا إلى مسألة أخرى (…) تتعلق بتمثيلية “البوليساريو”  للصحراويين. فـ”البوليساريو برأيه ليست الممثل الوحيد للساكنة الصحراوية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *