مجتمع

تماطل عميد كلية الطب في حل مشاكلهم و”سياسة الانتقام” تدفع أطباء لهجر “موريزكو”

كشفت مصادر خاصة لجريدة “العمق”، أن عددا من الأطباء الداخليين والمقيمين بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، “يعانون سلسلة ترهيب وانتقام من طرف رؤساء مصالح بعض الأقسام، خاصة من قبل رئيسة مصلحة الكيمياء الحيوية، وذلك كرد على رفعهم شكايات للجهات المسؤولة تندد بالأوضاع التي يعانوها داخل المؤسسة”.

واضطر بعض الأطباء الداخليين والمقيمين، حسب مصادر تحدثت إليها جردة “العمق”، مغادرة مستشفى ابن رشد، إلى وجهات استشفائية أخرى، “هروبا من الضغط وسياسة الانتقام التي تحاك ضدهم”.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر متطابقة، أن “شكاية نبهت من خلالها جمعية الأطباء الداخليين وجمعية الأطباء المقيمين بابن رشد، بالأوضاع المزرية التي يعانون منها داخل المؤسسة قبل قضية انتحار الدكتور ياسين رشيد، “ظلت عالقة، بينما لم يفي عميد كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، بوعوده لفتح حوار يناقش خلاله معاناة هذه الفئة”.

وأوضحت الشكاية الموقعة من طرف جمعية الأطباء الداخليين وجمعية الأطباء المقيمين بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، مطالبتهم بدعم من عميد كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، ضد ما وصفوه بـ”التوزيع الإقصائي والتعسفي الذي لا يراعي الضوابط البيداغوجية أو التكوينية، وكذا تعرضهم لمضايقات وضغوطات نفسية”.

الشكاية التي وضعت لدى عميد كلية الطب والصيدلة، أكدت مصادر من الجمعيات، أنه “سبق ووعد بفتح حوار بشأنها للوقوف عند جميع الاختلالات”، كما أكدت مصادر الجريدة، “أن أمرا وزاريا توصل به العميد وإدارة المشفى لفتح النقاش، خاصة بع انتحار الطبيب المقيم بابن رشد، إلا أن هذه الجهات ظلت تمارس سياسة التماطل والهروب إلى الأمام” وفق المصادر ذاتها.

وتضمنت الشكاية التي يعود تاريخها إلى شهر يوليوز من السنة الجارية، “تعرض عدد من الأطباء والصيادلة المقيمين والداخليين المتدربين بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، على رأسهم، المتخصصين في البيولوجيا الطبية والذين يكملون فترة تدريب كجزء من دراستهم في مختبر “الكيمياء الحيوية السريرية”، الجناح 44 الطابق الثالث بمستشفى ابن رشد، “والذين يتعرضون خلال فترة اجتيازهم التدريب لمضايقات نفسية ولسوء معاملة بأشكال مختلفة”.

كما سبق وحذرت الجمعيات المذكورة، “من هذا الضغط والترهيب وسوء المعاملة داخل ابن رشد، وذكروا منه أمثلة منها: “التكليف بوظيفتين متتاليتين لفترات طويلة يمكن أن تستمر على مدى أشهر، والتكليف بمهام تدخل في تخصصات أخرى تحتاج فترة لاكتساب مهاراتها في مختبرات غير مختبر تخصصهم في الطب الإحيائي ومختبرات التحاليل الطبية “.

كما اشتكت هذه الفئة التي دقت ناقوس الخطر قبل تطور الأوضاع المؤدية إلى انتحار الطبيب ياسين رشيد شهر شتنبر المنصرم، من “إرغامهم على الاستمرار لعدة أسابيع أو حتى أشهر في نفس المهمة، إضافة إلى تكليف بعض زملائهم بمهام تحت الطلب لجعلهم المقربون من بعض الأطر المشرفة عليهم لنيل رضاهم”.

وسجلت الشكاية التي تتوفر الجريدة على نسخة منها، “أن كل هذا الضغط الذي يتعرض له الأطباء المقيمين والصيادلة، يخلق جوا من عدم الثقة بين المقيمين بمستشفى ابن رشد؛ كما أن عددا من الأطباء والصيادلة المقيمين والداخليين المتدربين وجدوا أنفسهم أمام خيار الانسحاب والتخلي عن التخصص بسبب ما آلت إليه الأوضاع داخل المستشفى الجامعي لابن رشد بالدار البيضاء”، وفق مضمون الشكاية.

جمعية الأطباء الداخليين، وجمعية الأطباء المقيمين بمستشفى ابن رشد، شددوا في شكايتهم المشتركة الموجهة سابقا إلى عميد كلية الطب والصيدلة، على ضرورة “العمل على حل هذا المشكل لما له من ضرر بالغ على المدى القريب، والمتوسط والبعيد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *