سياسة

بوريطة: الجزائر لم تعبر عن رغبتها في حلحلة العلاقات الثنائية وإيران أحد مشاكل العالم العربي

قال وزير الخارجية ناصر بوريطة، إن العلاقات الجزائرية المغربية متوترة، وأن ما ظهر في القمة العربية جزء قليل فقط من الأزمة التي تمر بها العلاقات المغربية الجزائرية، مشيرا إلى أبرز مظاهرها المتمثلة في قطع العلاقات الديبلوماسية وإغلاق المجال الجوي.

وأوضح في تصريحات للصحافة، أن اجتماع الجامعة العربية بالجزائر ليس اجتماع دولة، وبالتالي كان لزاما على الجزائر الالتزام بقواعد الجامعة العربية، وإن كان لها أجندات وطنية فيجب ان يكون ذلك في إطار وطني.

وعبر بوريطة عن أسفه من غياب الصحافة المغربية عن القمة بسبب غياب التأشيرات، وهو ما دفع الوفد المرافق لوزير الخارجية لأخذ الصور والقيام بدور الإعلاميين، وفق تعبيره.

وفي تعليقه على تبرير الجزائر مواقفها من المغرب بسبب تطبيعها مع إسرائيل، قال بوريطة إن هذا المبرر ليس صحيحا لأنه لو كان كذلك لكانت علاقات الجزائر مع الدول التي سبقت المغرب في التطبيع متوترة أيضا.

وقال متسائلا: “هل الجزائر وصية على فلسطين التي تقيم علاقات جيدة مع المغرب ولها سفير في الرباط كما للمغرب سفارة في رام الله حتى تبرر علاقاتها مع المغرب بالتطبيع بين المغرب وإسرائيل”.

وقال إن الملك محمد قد عبر عن استعداده لحضور القمة وتم إخبار جامعة الدول العربية بذلك، إلا أن اعتبارات متعددة حالت دون حضوره.

وبخصوص مزاعم وزير الخارجية الجزائري حول إضاعة فرصة تاريخية لحلحلة الملفات العالقة بين المغرب والجزائر بعد غياب الملك عن القمة، أوضح بوريطة أنه منذ وصول الوفد المغربي للجزائر وهو يسأل الجانب الجزائر عبر القنوات المتاحة عن الترتيبات لأمور ثنائية دون أن يتلقى أي تأكيد من الجانب الجزائري.

وقال في توضيحاته حول تصريح رمطان لعمامرة المثيرة للاستغراب، إنه كان بإمكان الجزائر ان تعبر عن استغلال القمة للعلاقات الثنائية بينها وبين المغرب في مجموعة من المحطات اولها عندما حل مبعوث الجزائر بالمغرب، وثاينها عندما تم التوصل بالدعوة، وثالثاها عند وصول الوفد المغربي، إلا ان الجزائر لم تعبر عن ذلك في أي من هذه المحطات.

وردا على تصريح وزير الخارجية الجزائري بخصوص استعداد تبون لاستقبال الملك محمد السادس في المطار وعقد لقاء ثنائي في القاعة الشرفية، قال ناصر بوريطة إن أهمية ملف العلاقات الثنائية بين الرباط والجزائر يقتضي ترتيبات وتحضيرات وعناية خاصة التي كان من الممكن الاشتغال عليها لم تم إخبار الوفد المغربي بهذا الأمر.

وأضاف أن جلالة الملك في عدة مناسبات وهو يمد يد الحوار الشامل والبناء إلى الجارة الشرقية دون أن تتوصل المملكة برد في هذا الموضوع، لافتا إلى انه إذا كانت هناك رغبة حقيقية في هذا الموضوع وحسب ما صدر عن وزير الخارجية الجزائري فإن هناك تعليمات ملكية لإعطاء دعوة مفتوحة للرئيس الجزائري لزيارة المغرب من أجل الحوار.

وبخصوص موضوع إيران، أشار بوريطة إلى أن أحد مشاكل العالم العربي هو التدخلات، وتدخل إيران ثابت في مجموعة من الملفات العربية بما في ذلك ملف الصحراء المغربية التي تورطت إيران في دعمها لميليشيات انفصالية ضد المغرب.

وأشار إلى أن هناك لجنة عربية مكلفة بالتصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية والتي وضعت تقارير واتخذت بناء عليها قرارات منذ القمة السابقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *