خارج الحدود

الرئيس الإيراني: من يتظاهر في إيران يصطف مع أمريكا ويقف ضد الثورة وطريقها

حذر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، المواطنين من الخروج في المظاهرات التي وصفها بالفوضوية، مشيرا إلى أن كل من يخرج في هذه المظاهرات فهو يصطف إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية ومخططاتها المشؤومة ويقف ضد الثورة وطريقها.

وقال رئيسي في كلمة ألقاها، اليوم الجمعة، أمام حشد من الايرانيين في ذكرى اقتحام السفارة الامريكية بطهران إن الولايات المتحدة نفذت أكثر من 62 عملية انقلاب في دول العالم.

وأضاف في كلمته إن واشنطن تحاول نهب ثروات الشعوب من أجل تحقيق مصالحها، وإيران تمشي على الطريق الصحيح رغم محاولات التخريب.

وأشار إلى أن من وصفهم بالأعداء يستهدفون وحدة الإيرانيين ويريدون منع طلب العلم في الجامعات الإيرانية.

وقال رئيسي: “على الرئيس الأميركي أن يعلم أن إيران تحررت منذ 43 سنة ولن تتحول إلى دولة تابعة لهم”.

يذكر أن حادثة اقتحام مبنى السفارة الأمريكية تعود إلى أبريل 1979 عندما اقتحم طلاب إيرانيون السفارة مطالبين واشنطن بتسليم الشاه الذي أطيح به من الحكم إثر إدخاله مستشفى في الولايات المتحدة.

واستمرت الأزمة 444 يوما قبل أن تنتهي بالإفراج عن 52 أميركياً، لكن الولايات المتحدة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران عام 1980، وفرضت عليها حظرا تجاريا. ولا تزال العلاقات بين الطرفين مجمّدة منذاك.

وكانت مجلة “إكونوميست” البريطانية قد نشرت تقريرا تحت عنوان “آيات الله يرتعدون”  تحدثت فيه عن التطورات التي تشهدها إيران في ظل استمرار التظاهرات في شوارعها للأسبوع السابع على التوالي دون ظهور مؤشرات عن قرب توقفها إن لم يكن العكس.

والحركة الاحتجاجية التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني تعتبر من “أخطر التحديات التي يواجهها النظام منذ تأسيسه عام 1979″، ويرى فيها العديد من الإيرانيين داخل وخارج البلاد بداية سقوط النظام.

وفشلت السلطات الإيرانية حتى اليوم عن إعادة الهدوء إلى الشارع، رغم أنها تمكنت في السابق من مواجهة احتجاجات شعبية عدة خلال السنوات الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *