الجزولي: تخفيف الضرائب لجلب المستثمرين غير مقنع والرقمنة ستنهي عراقيل الاستثمار

قال الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقاء وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، إن الرقمنة ستكون جوابا على المشاكل والعراقيل التي يعاني منها مجال الاستثمار بالمغرب، مقدما مثالا على ذلك بتجربة الشيلي التي اعتمدت الرقمنة لوقف الاحتكاك بين المستثمرين والإدارة.

وأضاف الجزولي في رده على مداخلات النواب البرلمانيين، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته، أمس بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، أنه غير مقتنع بأن تخفيف الضرائب هو ما سيساهم في جذب المستثمرين إلى المغرب، مشددا على أنه لا يمكن جلب الاستثمار بمراجعة القوانين الجبائية.

وأكد المسؤول الحكومي، أنه ” غير مقتنع بالمستثمر الذي يقصد المغرب من أجل الاستثمار في قطاع معين ويبدأ بالضرائب”، مضيفا أن “المستثمر الصحيح والثقيل”، وفق تعبيره، “لا ينظر إلى الضرائب، بل إلى ما سيجنيه من عائدات من هذا المشروع”.

وبخصوص المشاريع المتوقفة في عدد من الجهات، أشار الجزولي، إلى قيمتها تشكل نقطتين من الناتج الداخلي الخام، لافتا إلى أن وزارته ستقوم بجولات جهوية وستلتقي بكل المتدخلين من عمالات و”الباطرونا” والفاعلين الاقتصاديين والسياسيين، لإعادة إطلاق هذه المشاريع.

وأثار برلمانيون من الأغلبية والمعارضة، أمس، توقف استثمارات تقدر قيمتها بملايير الدراهم بعدد من المدن، بسبب المساطر الإدارية المعقدة، محذرين في السياق ذاته، من أن يغذي الاحتكاك بين المتدخلين انتشار الرشوة والفساد والريع، مطالبين بالإسراع في تفعيل قانون إطار بمثابة ميثاق الاستثمار