أخبار الساعة، سياسة

ترحيل وحدات صناعية بالبيضاء يجر وزير الصناعة للمساءلة البرلمانية

يتناقل المهنيون العاملون في الوحدات الصناعية المتواجدة بحي البركة بالدار البيضاء، أخبارا تفيد بنقل هذه الوحدات إلى منطقة أولاد عزوز البعيدة، عن حي مولاي رشيد، بحوالي 55 كيلومترا، وهي الأخبار التي تمنى العاملون، ألا تكون صحيحة بالنظر ما سيترتب عنها من تبعات اجتماعية واقتصادية خطيرة في صفوف العمال وأرباب العمل.

وفي هذا السياق، أثار النائب البرلماني، عن فريق التقدم والاشتراكية، عبد الإله شيكر، أن “بُعد المسافة بين منطقة أولاد عزوز عن حي مولاي رشيد، سيؤزم، بدون شك، وضعية العمال، وسيفرض عليهم تكاليف إضافية تتصل بالتنقلات والسكن والتغذية وتمدرس الأطفال، وهي تكاليف يوجد العمال في غنى عنها اليوم في ظل غلاء الأسعار وتكاليف العيش”.

وعبر شيكر في سؤاله الكتابي الموجه إلى وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، عن تخوفه من “أن ينعكس ذلك على الإنتاجية والمردودية وعلى قدرات التشغيل مستقبلا”، محذرا من “تحول الموضوع برمته إلى احتقان اجتماعي لا مبرر لإثارته في هذه الظروف الوطنية الصعبة”.

وفي ظل هذا المعطى الاجتماعي، أورد شيكر أن المهنيون يطالبون “بإيجاد حلول موضوعية للإشكالات التي تطرحها الوحدات الصناعية بحي البركة في عين المكان، وإذا اقتضت الضرورة ترحيل هذه الوحدات، بإعطاء المهنيين بها، الأولوية في عملية توزيع فضاءات الحي الصناعي الجديد بتيط مليل، الذي لا يبعد عن حي مولاي رشيد إلا بأربعة كيلومترات، وهو ما سيساهم في تجاوز الإكراهات الاجتماعية والاقتصادية التي أشار إليها”.

وخلص البرلماني، باستفسار وزير الصناعة والتجارة، عن “دواعي ترحيل الوحدات الصناعية بحي البركة إلى منطقة ولاد عزوز، والتدابير التي ستتخذها وزارته، من أجل مراجعة هذا القرار، ومقابل ذلك ترحيل هذه الوحدات الصناعية إلى المنطقة الصناعية تيط مليل التي لا تبعد عن مولاي رشيد إلا بأربعة كيلومترات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *