فريق “المسيرة الخضراء” يشارك في الماراطون الدولي لاسطنبول (صور)

شارك فريق مغربي يحمل اسم “Yeşil Yürüyüş”، وتعني المسيرة الخضراء باللغة التركية، في الماراطون الدولي لاسطنبول، أول أمس الأحد، وذلك تخليدا للذكرى السابعة والأربعين لملحمة المسيرة الخضراء، من طرف الجالية المغربية المقيمة بتركيا.

وأفادت “مؤسسة المغرب” الخاصة بالجالية المغربية بتركيا، بأنها  عملت على إدراج مشاركة الفريق المغربي بالماراطون الدولي لاسطنبول، بالتنسيق مع السلطات التركية، وذلك منذ أشهر.

وبحسب “مؤسسة المغرب”، فإن مشاركة فريق “المسيرة الخضراء” في هذه التظاهرة الرياضية تأتي في إطار استراتيجية شاملة متبعة من قبل المؤسسة على مختلف المستويات بين المغرب وتركيا، بغية تعميق أواصر التضامن والصداقة بين الشعبين المغربي والتركي.

أيوب سالم، ممثل الجالية المغربية بتركيا ورئيس “مؤسسة المغرب”، أوضح في تصريح لجريدة “العمق”، أن مشاركة المغاربة في هذا الماراطون الدولي باسم “المسيرة الخضراء”، يأتي في إطار الدبلوماسية الموازية بين المغرب وتركيا.

واعتبر أن هذه المشاركة “تهدف للتعريف بالمسيرة الخضراء التي تعتبر من الإنجازات الخالدة في تاريخ المغرب لتحرير الصحراء المغربية، وكذلك فرصة لتعريف المجتمع التركي والأجانب المشاركين في الماراطون بتفاصيل هذه الملحمة المغربية”.

وشدد المتحدث على أن الذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء، لها أهمية كبيرة لدى الأفراد الجالية المغربية في الخارج، ولاسيما الجيل الجديد، مشيرا إلى أن مغاربة تركيا، على غرار باقي مغاربة العالم، استحضروا الدور التاريخي الذي لعبته مبادرة الملك الحسن الثاني في استرجاع الصحراء.

وأضاف: “أظن أن هذا النشاط سيكون فرصة لترسيخ قيم المواطنة وتجديد الوعي بتشبت جميع المغاربة عبر الأجيال بوحدة التراب الوطني، وأن درس المسيرة الخضراء سيظل اعترافا بعبقرية الملك الراحل الحسن الثاني، وإشادة بالتلاحم المتين بين الشعب المغربي والأسرة العلوية”.

يُشار إلى “مؤسسة المغرب” الخاصة بالجالية المغربية بتركيا، هي مؤسسة مدنية مغربية فتية تعمل على التعريف بالمملكة في المجتمع التركي وترسيخ قيم المواطنة وتجديد الوعي، والتأكيد على تشبث المغاربة عبر مختلف الأجيال بالوحدة الترابية للوطن.

كما تسعى المؤسسة لتسجيل حضورها كفاعل رئيسي في ديبلوماسية الفاعلين غير الحكوميين لمغاربة العالم بتركيا، مساندة منها للفاعلين الرسميين للمغرب بالخارج ولملء أي فراغ يمكن استغلاله من طرف أعداء الوحدة الوطنية، وفق ما جاء في الأوراق التعريفية للمؤسسة.