أخبار الساعة

العالم يحتفي باليوم العالمي لمرض السكري

يصادف اليوم، اليوم العالمي للسكري، حيث يحتفي العالم في 14 نونبر من كل عام، باليوم العالمي للسكري، للتوعية من مخاطر مرض السكري، وحدد التاريخ منظمة الصحة العالمية في اليوم الذي ولد فيه فردريك بانتغ الذي اكتشف مادة الأنسولين في 1922.

أنواع مرض السكري الرئيسية هي: النوع الأول، النوع الثاني، وسكري الحمل. ولكن ما هي الفروق بين هذه الأنواع المختلفة؟

نلاحظ أن العديد من الأشخاص يتجهون لاستخدام المحليات الصناعية المصنوعة من السكرالوز بالأخص ضمن نظامهم الغذائي، وذلك من أجل المساعدة في السيطرة على مستويات السكر في الدم لديهم، وهؤلاء هم مرضى السكري! فما هو السكري؟ وما هي أنواعه والاختلافات فيما بينهم؟ ومن يصاب بالأنواع المختلفة؟ 

أنواع مرض السكري الرئيسية هي:

السكري من النوع الاول

السكري من النوع الثاني

سكري الحمل

السكري من النوع الأول

السكري من النوع الأول هو مرض ذاتي المناعة (Autoimmune disease). والأمراض الذاتية المناعة عبارة عن أمراض تحدث عندما يعمل جهاز المناعة في الجسم ضد احد أجزاء الجسم.

وعند الإصابة بمرض السكري، يهاجم جهاز المناعة خلايا “بيتا” المسؤولة عن إنتاج الأنسولين (Insulin) في البنكرياس، ويقوم بتدميرها. ونتيجة لذلك، ينتج البنكرياس كمية قليلة جدا من الأنسولين، أو أنه قد لا ينتج الأنسولين على الإطلاق. لذلك، يكون من الواجب على الشخص المصاب بالنوع الأول من مرض السكري أن يتلقى مادة الأنسولين يوميا، طوال حياته.

حتى الآن، لا يعرف العلماء ما هو السبب الدقيق الذي يجعل جهاز المناعة في الجسم يهاجم خلايا بيتا، لكنهم يعتقدون أن العوامل المسببة لهذا المرض تشمل: المناعة الذاتية، الوراثة، العوامل البيئية، بالإضافة لاحتمال تورط بعض أنواع الفيروسات. وفي معظم الأحيان، يبدأ النوع الأول من مرض السكري بالتطور لدى الأطفال والشباب، لكنه قد يظهر في أية مرحلة عمرية.

بالعادة، تظهر أعراض مرض السكري من النوع الأول، خلال فترة زمنية قصيرة. هذا على الرغم من أن تدمير خلايا بيتا يبدأ أحيانا قبل ظهور الأعراض بعدة سنوات. تتضمن هذه الأعراض: العطش الشديد وكثرة التبول، الجوع المتواصل، انخفاض الوزن، تشوش الرؤية، والتعب الشديد.

وإذا لم يتم تشخيص الإصابة بمرض السكري من النوع الأول ومعالجته، فقد يدخل المريض في حالة من الغيبوبة، من الممكن أن  تؤدي إلى وفاته. تعرف هذه الظاهرة باسم الحماض الكيتوني السكري (DKA – Diabeticketoacidosis).

السكري من النوع الثاني

يعتبر النوع الثاني من مرض السكري، أكثر أنواع مرض السكري انتشارا بين الناس، وهو يحتل نسبة تتراوح بين 90 و95 بالمائة من إجمالي المرضى المصابين بمرض السكري. يرتبط هذا النوع من السكري، عادة، بالتقدم بالسن، السمنة الزائدة، الوراثة وتاريخ العائلة الطبي مع المرض، السجل الطبي الشخصي (حالات من الاصابة بسكري الحمل مثلا)، الخمول البدني، والانتماء العرقي. يعاني نحو 80 بالمائة من مرضى السكري من النوع الثاني من زيادة الوزن.

يتسم المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني بإنتاج البنكرياس لكمية كافية من الأنسولين، غير أن الجسم ولأسباب غير مفهومة لا يكون قادرا على استخدام الأنسولين بشكل فعال والاستفادة منه، وتعرف هذه الحالة باسم “مقاومة الأنسولين”. بعد عدة سنوات، ينخفض إنتاج الأنسولين، فيصبح وضع المريض شبيها بوضع مرضى السكري من النوع الأول، إذ يتراكم الجلوكوز في الدم ولا يستطيع الجسم استخدام مصدر الطاقة الذاتي الخاص به (الجلوكوز) بشكل فعال.

تبدأ أعراض مرض السكري من النوع الثاني بالظهور والتطور بشكل تدريجي. وهي لا تظهر فجأة، مثل مرض السكري من النوع الأول. وتشمل هذه الأعراض: التعب أو الغثيان، كثرة التبول، العطش بشكل غير طبيعي، انخفاض الوزن، تشوش الرؤية، الالتهابات المتكررة وتباطؤ الشفاء من الإصابات والجروح. لكن لدى بعض المرضى، لا تظهر أية أعراض على الإطلاق لديهم.

سكري الحمل

تصاب المرأة بسكري الحمل خلال فترة الحمل فقط. وكما هي الحال بالنسبة للسكري من النوع الثاني، فإن هذا النوع من مرض السكري يعتبر أكثر أنواع مرض السكري انتشارا بين النساء من الأصول الأفرو – أمريكية، الهندية – الأمريكية، الأمريكية اللاتينية، وكذلك بين النساء من ذوات التاريخ العائلي الذي شهد إصابات بمرض السكري. تتعرض النساء اللاتي أصبن بسكري الحمل، بنسبة تتراوح بين 20 إلى 50 بالمائة لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في غضون 5 إلى 10 سنوات.

من يصاب بمرض السكري؟

مرض السكري ليس مرضا معديا، وهو لا يمكن ان ينتقل من شخص الى اخر. لكن هنالك العديد من العوامل التي من شانها ان تزيد من احتمالات الاصابة بمرض السكري.

يصيب مرض السكري من النوع الاول الرجال والنساء بنفس النسبة.

اما السكري من النوع الثاني، فانه الاكثر انتشارا بين كبار السن، وخصوصا الذين يعانون من الوزن الزائد.