مجتمع

المتسولون يدفعون شركة “ترامواي” البيضاء لإلغاء إعادة تعبئة تذكرة التنقل

تفاجأ مستعملو ترامواي الدار البيضاء، بإلغاء الشركة في الفترة الأخيرة، لخاصية إعادة تعبئة البطاقة المستعملة للتنقل لمرة ثانية، بينما أرجعت مصادر هذا القرار إلى المتسولين الذي كبدوا الشركة خسائر مادية.

وكانت هذه الخاصية تسمح بعد شراء الزبون لتذكرة بـ8 دراهم، بإعادة تعبئتها مقابل 6 دراهم فقط، لأجل إعادة التنقل بها للمرة الثانية، وهو ما كان يسهم في اقتصاد مستعملي الترامواي لدرهمين إضافيين.

وبات على مستعملي الترامواي، عوض إعادة تعبئة التذكرة الأولى، شراء تذكرة بـ8 دراهم للاستعمال مرة واحدة، أو شراء تذكرة للسفر مرتين، مقابل 14 درهما، إلا أن الزبون في حالة تعذر عليه استعمال الترامواي لمرة ثانية في نفس اليوم، سيكون قد خسر 6 دراهم كاملة.

ويرجح اتخاذ الشركة لهذه الخطوة، بحسب مصادر جيدة الاطلاع، إلى المراهقين وإلى بعض النساء اللواتي يمتهن التسول، والذين يعمدون إلى بيع التذاكر المستعملة لمرة واحدة لزبناء الترامواي، في المحطات، مقابل استفادتهم من درهمين كان سيقتصدها الزبون، وهو ما سبب للشركة في خسارة مصاريف إضافية، لتعمد إلى إلغاء هذه الإمكانية، لتغلق الباب أمام هؤلاء.

لكن المستعمل لترامواي البيضاء، سيلاحظ أنه بالرغم من إلغاء إمكانية إعادة تعبئة التذكرة، فقد ظل هؤلاء، خاصة النساء منهم، والذين تحمل بعضهن أطفالا رضعا، يقفون بجانب آلة شراء التذاكر، ويعمدون إلى إحراج زبناء الترامواي، بتسول ما تعيده آلة الصرف من دراهم.

هذه المشاهد، توجد بشكل يومي، صباح مساء، بالمحطات المتواجدة في الأحياء الشعبية، على رأسها محطة الأمم المتحدة وسط المدينة، ومحطة سيدي عبد الرحمان بالحي الحسني، وغيرها.

ويفرض هذا الوضع على الشركة، بحسب مستعملي الترامواي، تعيين حراس أمن بالقرب من آلات شراء التذاكر بهذه المحطات، وذلك حماية لهؤلاء الزبناء، الذين صاروا يتعرضون لنوع من الابتزاز من طرف هؤلاء النساء والمراهقين، في حالة رفضهم التبرع لهم بما تُرجعه آلة صرف شراء تذكرة الترامواي.

جدير بالذكر، أن مجلس جماعة الدار البيضاء، خصص ضمن مشروع ميزانية 2023، غلافا ماليا، قدره 200 مليون درهم، من أجل سد عجز نفقات النقل الحضري بالعاصمة الاقتصادية، على رأسها، دعم تذاكر الترامواي، والحافلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Rachid
    منذ سنتين

    هادا مجرد تضليل للرأي العام فإدا كانت الشركة تريد قطع الطريق على هاد المتسولين فلتبيع التذكرة 6دراهم للزبون هنا يتبين ان الشركة أرادت ان ترفع سعر الرحلة الى 8دراهم عوض 6دراهم بطريقة ملتوية

  • Noreddine
    منذ سنتين

    السلام

  • Noreddine
    منذ سنتين

    مازال ݣاع مابغيتو تفهمو..الغني يجب ان يزيد غناه و الفقير يجب ان يزداد فقرا.الشركة لي راسمالها الملايير و تتربح الملايير طمعات حتى فديك 2 دراهم ديال المتسول و قالت الله اودي هاد 2 دراهم زايدة فينا نيت حنا و الشركة الغنية حرمات المتسول الفقير ..الشركة هنا هي رمز لاغنياء المغرب مازال باغيين الفقير المغربي يزيد الفقر ديالو.اقسم لكم بالله لو استطاع الغني المغربي ان يجد طريقة للتحكم في الاكسجين او اشعة الشمس لدفع الفقير ثمن فاتورة الاكسجين و الشمس بالساعة.خلص و تشمش خلص و تنفس .

  • عبد المجيد
    منذ سنتين

    ماكاين لا متسول ن ولا شيء ،الهذف من هذه الخرجة التي تبرر بها الشركة بالغاء تعبئة البطاقة ،هو انها ارتأت انها لا ربح لها فيها وارادت الزيادة في مدخولها والمغاربة فطن ا لهذه اللعبة وسيقومون بواجبهم نحوها وذلك بالتوقف عن استعمال خطوط هذه الشركة وهذا اقل ما يجب فعله الى ان تعود الامور كما هي لان الشركات التي يتواجد بها فرنسيين لا تعرف الا النصب على المواطنين كلديك وغيرها من الشركات والتي حولت المغاربة قطيعا لها تبتزهم كيفما ارادت كما النزول اجدادنا واسلافنا ايام الاستعمار .

  • امينه
    منذ سنتين

    من راي واحد بشري بطاقه ديال تعبئة لتمنها 15 درهم كل ركبه يخلص 6 دراهم ف حين ديك بطاقه صلاحيه ديالها 5سنين حتي الي مكنتيش من مستعمل ترام دائما تتلقي ديك بطاقه ارخص من انك تشري بطاقه لي ب 2 دراهم أنا ودار شرينا بطاقه 15 وهي متنركبش ف ترام بزاف ولكين احسن من ديك ورقه ديال 2 دراهم

  • غير معروف
    منذ سنتين

    لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

  • منذ سنتين

    لا طالما أردت التعليق حول هذا الموضوع المهم و السبب التافه الذي يبدو لي غير عقلاني و ذلك لأن إعادة تعبئة البطاقة سواء أكان من مستعملي الترامواي أو المتسولين فلا فرق بين هذا و ذاك لأن العملية واحد و المتسول يحصل في النهاية على درهمين فقط كما لو أن الزبون إشترى بطاقة جديدة ب 8 دراهم فالزبون هنا يدفع 8 دراهم منها 6 دراهم لإعادة التعبئة و درهمان للمتسول يعني أن الخاسر الأكبر هو الزبون الذي يخسر درهمين لصالح المتسول أو (صدقة غير مباشر للمتسولين) و ليست الشركة لأن الشركة في كلتا الحالتين غير متضررة لأن البطاقة أعيد شحنها إذا السؤال المطروح هنا ما السبب الحقيقي لإلغاء هذه التعبئة مرة أخرى ؟ و لماذا يتم حرمان المتسول من درهمين عن كل زبون يعيد شحن بطاقة لم تشحن من قبل ؟

  • Hhhhhhhhh
    منذ سنتين

    هههههههههههه شلاهبية الله انزل عليكم اللعنة

  • بن همو
    منذ سنتين

    عذر أقبح من ذنب هذا لا يعود إلى المتسولين فحتى باريس تعج بهم عند محطات الطرام و الميترو.الربح السريع و الإبتزاتز هو من دفع لذلك.و أين يذهبن هؤلاء المتسولات و من أين يكتسبن قوتهن أوجدوا لهن حلولا أحسن و دعوا اللامبالاة و كثرة القيل والقال.

  • عباس
    منذ سنتين

    المتسولون يوجدون في محطة الخي المحمدي امام مسجد العربية السعودية

  • غير معروف
    منذ سنتين

    قرار لازمعنى له لكن من الافضل مستعملي طرامواي يشترو بطاقة التعبئة ب 15 درهم صالحة لسنوات. وانت تعبئها بستة دراهم

  • بدون
    منذ سنتين

    اين هو حق المواطن في هذا التصرف،ما نراه هو الزيادة بطرق ملتوية

  • Driss
    منذ سنتين

    عريبان مشكلة

  • بدون
    منذ سنتين

    هذا هراء عوض من منع المتسولين يكبد المواطن درهمين إضافيين يوميا شكون لي خاسر واش المواطن المقهور او المتسول

  • فوزي
    منذ سنتين

    حق يراد به باطل. الغرض هو رفع ثمن التذكرة وأوجدو مبررا لذالك

  • تفسير غير مقنع
    منذ سنتين

    لماذا لا تعتمد الشركة نفس طريقة الرباط طرام واي ؟ بطاقة واحدة ب 6 دراهم وسفر واحد .... بلا صداع بلا تفاسير غير واقعية وغير مقنعة