سياسة

الملك يستقبل جودار بعد انتخابه أمينا عاما للاتحاد الدستوري

استقبل الملك محمد السادس، اليوم الإثنين، بالقصر الملكي بالرباط، محمد جودار، بالتماس منه، وذلك إثر انتخابه أمينا عاما لحزب الاتحاد الدستوري.

وكان الملك محمد السادس قد بعث، بداية أكتوبر الماضي، برقية تهنئة إلى جودار بمناسبة انتخابه أمينا عاما لحزب الاتحاد الدستوري، خلفا لمحمد ساجد.

وقال الملك في برقية التهنئة: “وبعد، فبمناسبة انتخابك على رأس الأمانة العامة لحزب الاتحاد الدستوري من طرف مؤتمره الوطني السادس، نعرب لك عن تهانئنا ومتمنياتنا بالتوفيق في مهامك الحزبية الجديدة”.

وأضاف: “ومما لاشك فيه، فإنه بفضل مؤهلاتك، وما هو معهود فيك من تشبث بثوابت الأمة ومقدساتها، ستعمل جاهدا من أجل تقوية حضور حزبك في المشهد السياسي، وتعزيز انخراطه، على غرار الأحزاب الوطنية الجادة، في المجهود الجماعي لتحصين المكتسبات ورفع كافة التحديات، لما فيه خدمة المصالح العليا للوطن والمواطنين”.

وجاء في البرقية أيضا: “وإذ نشيد بسلفك، الأمين العام السابق السيد محمد ساجد، فإننا نطلب منك إبلاغ جميع عضوات وأعضاء حزب الاتحاد الدستوري عبارات تقديرنا السامي”.

وكان الحاضرون في المؤتمر الوطني السادس لحزب الاتحاد الدستوري الذي انعقد أول أمس السبت بمدينة الدار البيضاء، قد صوتوا على محمد جودار أمينا عاما جديدا للحزب، وذلك بعد انسحاب باقي منافسيه من حلبة السباق.

وتميزت جلسة التصويت على الأمين العام الجديد بارتباك وفوضى كبيرين، بسبب عجز رئاسة المؤتمر عن ضبط الجدول الزمني لأشغال المؤتمر ما تسبب في تأخر كبير في أشغاله.

ولم يتم اللجوء إلى التصويت السري من أجل انتخاب الأمين العام الجديد لحزب الاتحاد الدستوري، وذلك بعد انسحاب باقي المرشحين، ويتعلق الأمر بالحسن عبيابة والشاوي بلعسال ومحمد بنسعيدي.

وعرفت جلسة انتخاب الأمين العام الجديد لحزب الاتحاد الدستوري إنزالا قويا لأنصار محمد جودار، حيث ظل الهتاف باسمه ميزة المؤتمر، الشيء الذي دفع باقي المرشحين إلى الانسحاب بسبب وضوح التوجه العام باختيار جودار خلفا للأمين العام المنتهية ولايته محمد ساجد.

ويعرف جودار بأنه مقرب جدا من محمد ساجد، كما أنه بات خلال السنوات الماضية متحكما بشكل كبير في دهاليز الحزب، وهو ما جعل اسمه الأبرز لتولي الأمانة العامة في السنوات المقبلة، الأمر الذي تأكد، عشية السبت، بعد انتخابه رسميا أمينا عاما لحزب الاتحاد الدستوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *