سياسة

الأحرار ينتقد “حملات تافهة” تسعى لـ”شيطنة” الحكومة في السوشل ميديا

عبر فريق التجمع الوطني للأحرار، بمجلس المستشارين، عن أسفه لما أسماه بـ”الحملات المغرضة التافهة والبئيسة” التي تشن على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والتي تسعى إلى تبخيس وشيطنة العمل الحكومي.

وقال رئيس الفريق التجمعي بالغرفة الثانية، محمد البكوري، خلال مناقشة مشروع قانون المالية لجنة المالية، أمس الاثنين، إن جل هذه الحسابات وهمية، تستغلها فئة من المعارضة التي كانت ولازالت عدمية مبخسة لكل الجهود، فاقدة للبدائل الموضوعية ولم تستطع لعقود إصلاح خطابها وتطوير أدائها.

وأضاف البكوري أن هذه الفئة “لم تستوعب بعد حساسية المرحلة بل يظنون أن الأمور تدبر بطرق سهلة جدا، وفي الأخير نجدهم في مضمون خطابهم، يسيئون في العمق إلى العمل السياسي النبيل ويساهمون أيضا بشكل غير مباشر في عزوف المواطن عن الانخراط في الأحزاب السياسية والنقابات والعمل الجمعوي، عبر شيطنة أداء الحكومة وكل مؤسسات الدولة”.

وأبرز المصدر ذاته، أن أصحاب هذه الحسابات الوهمية، كانوا يروجون لأطروحة مفادها أن الحكومة وجب عليها دعم المحروقات ليستفيد المواطن بسعر يتراوح ما بين 7 و9 دراهم للتر الواحد، مضيفا بالقول: “كنا نسمع بأن الحكومة إن لم تدعم المحروقات فستقضي على قطاع السياحة، ولن يتمكن المواطنون من قضاء عطلتهم الصيفية، وستعرف المنتجات ارتفاعا صاروخيا ولكن ذلك لم يحدث قط”.

وأوضح فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، أنه لو انساقت الحكومة وراء هذا التيار لكانت الآن في حاجة إلى 90 مليار درهم للوفاء بالتزاماتها المالية في هذا الباب، وسيدخل المغرب نتيجة ذلك في نفق مسدود ونمر إلى أزمات اقتصادية عميقة وكبيرة تدخلنا عهد التقويم الهيكلي، وفق تعبيره.

وشدد البكوري على أن الإجراء المتعلق بدعم بعض القطاعات المتأثرة بارتفاع أسعار النفط كبرنامج دعم مهنيي النقل العمومي والسياحي ونقل البضائع والأفراد والنقل المدرسي قرار أكثر واقعية وله أثر مباشر على الفئات الهشة، مضيفا أنه “قرار صائب سيفرض علينا مستقبلا مباشرة إصلاح هيكلي يخرج بلادنا من عنق الزجاجة للتخفيف من زيادة أسعار المحروقات على القدرة الشرائية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *