مجتمع

تصريحات نائب عمدة مراكش بخصوص ترحيل قدماء المحاربين تثير جدلا واسعا.. وهيئات تدعو المنصوري للتوضيح  

أثارت التصريحات الأخيرة الصادرة عن النائب الرابع لعمدة مدينة مراكش، طارق حنيش، بخصوص ترحيل ساكنة حي يوسف بن تاشفين، المعروف ببين القشالي، جدلا واسعا بين الساكنة وعدد من الهيئات الممثلة لهم.

وخلال تفاعله مع أسئلة أعضاء مجلس جماعة مراكش،  قال نائب العمدة المفوض له قطاع التعمير والتهيئة الحضرية، إن عملية ترحيل ساكنة الحي المذكور، والذي أغلبه من العسكريين وقدماء المحاربين وعائلاتهم، عرفت تطورات سريعة ستفضي إلى ترحيلهم مع نهاية 2023.

وعلى إثر هذه التصريحات، دعت أزيد من عشرة هيئات، عمدة مدينة مراكش، في مراسلة خاصة مقتضبة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، لعقد لقاء معهم قصد تقديم توضيحات حول الكلام الصادر عن نائبها الرابع.

ووفقا لتصريحات متفرقة استقتها جريدة “العمق” من متتبعين للملف، فإن العديد من الأسر ترفض بشكل قاطع قرار ترحيلها من “قلب مدينة مراكش (جليز)، إلى هامشها (العزوزية)”.

بينما هناك أسر أخرى، وفق ذات المصادر، ترفض حجم التعويضات التي منحت لها، خصوصا الأسر التي تضم عددا كبيرا من الأبناء وأحيانا الأحفاد، الأمر الذي سينتج عنه صعوبة العيش في شقق من النوع الاقتصادي، بحكم أنهم يقطنون من سنوات في منازل تزيد عن المائة متر مربع.

تجدر الإشارة إلى أن نائب عمدة مراكش، طارق نيش، قال في مداخلة له باجتماع دورة أكتوبر المنعقدة، يوم فاتح نونبر الجاري، أنه تم عقد أربع اجتماعات مع الساكنة ومع الشركة المسؤولة على عملية الترحيل.

وأضاف حنيش معرض كلمته، أن تسليم الشطر الأول سيتم في الأيام المقبلة، مشيرا إلى عقد اجتماع سنعقد اجتماع مع والي جهة مراكش آسفي، من أجل تدارس كيفية ترحيل ساكنة بين القشالي للعزوزية.

وكشف المتحدث أن الشطر الأول من المشروع، قد انتهت أشغاله، ويمكن الشروع في تسليم 491 بقعة للعائلات المستفيدة. كما أنه تم الترخيص للشطر الثاني، والذي يضم 744 بقعة، ستكون موجودة أواخر سنة 2023.

وقال حنيش أيضا، أن إجراءات الاستعداد لإطلاق الشطر الثالث والرابع جارية، واللذان سيمكنان من توفير 2400 بقعة سكنية.

وزاد أنه سيعمل على تسريع وثيرة إنجاز هذا المشروع، عكس ما كان عليه في السنوات الماضية، وأن مجلس جماعة مراكش سينظم في الأيام المقبلة مع المنتخبين الممثلين لساكنة الحي العسكري من أجل التواصل مع الساكنة لإنجاح هذه العملية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *