مجتمع

الأستاذ المغربي الفائز بجائزة “أفضل معلم” يكشف لـ”العمق” أسرار تميزه (فيديو)

بعد تتويجه بلقب المدرس العالمي لسنة 2021 (AKS EDUCATION AWARD)، التي تنظمها المنظمة الدولية بالهند، بمشاركة أزيد 26 ألف مدرس يمثلون مختلف دول العالم مطلع العام الماضي، أبى أستاذ التعليم الابتدائي بنواحي تارودانت، مصطفى جلال، إلا أن يواصل رفع التحدي لإيصال التعليم المغربي إلى العالمية وحصد مزيد من الجوائز والألقاب.

آخر الإنجازات التي حققها الأستاذ مصطفى جلال الذي يشتغل بمجموعة مدارس أولاد هماد التابعة للمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بتارودانت، تتويجه بالمرحلة الأولى من مسابقة محمد بن زايد لأفضل معلم التي يشارك فيها المغرب لأول مرة إلى جانب 13 دولة من مختلف قارات العالم.

وجرى تتويج الأستاذ المعني إلى جانب كل من أمل محمد أبو مسلم، من الرباط، وحسناء التونسي من تزنيت، خلال حفل ترأس مراسمه، يوم الثالث من الشهر الحالي، يوسف بلقاسمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالنيابة، وحمد أحمد الدرمكي، أمين عام جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم.

وبعد هذا التتويج، قال الأستاذ مصطفى في لقاء خاص مع جريدة ”العمق”، إن “المغرب له موطئ قدم ضمن هذه الدول، وله الشرف أن يكون من بين المتأهلين للمنافسة على هذا اللقب الكبير، ثلاثة أساتذة مغاربة”، معبرا عن سعيه للحصول على جائزة المرحلة النهائية من هذه المسابقة، ورفع العلم الوطني من خلال قطاع التربية الوطنية.

وأوضح المدرس جلال، أن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، تسعى أساسا لتكريم رجال التعليم، وتتم المشاركة فيها وفق خمسة معايير كبرى، وتتكون من 30 محور، كما أنها تعتبر من أكبر وأصعب المسابقات الدولية، نظرا لتركيزها على جميع الجوانب المتعلقة بالأستاذ، سواء داخل القسم أو علاقاته بالمحيط، مشيرا كذلك، أن المشاركين في هذه المسابقة كانت لهم لقاءات شفوية مع خبراء إماراتيين وبحرينيين مختصين في مجال التعليم، تمتد لأكثر من ثلاث ساعات ونصف”.

وأضاف بأن جميع المشاريع التي عمل عليها، كانت فيها بصمة متميزة للمتعلمين بمدرسة اولاد هماد بتارودانت، معتبرا نفسه مجرد موجه ومنشط، فيما الكلمة الفصل للتلاميذ، مشددا على أن واقع التعليم بالمغرب، لازال بخير، مبرزا أن أشواطا مهمة تم قطعها في إصلاح القطاع، والدليل على ذلك المعدلات الجيدة التي يحصل عليها التلاميذ بعد كل موسم دراسي، بفضل طاقم إداري وتربوي مجتهد.

ودعا الأستاذ جلال زملائه في مهنة التدريس، إلى ضرورة النظر الى التعليم، على أنها مهنة الإبداع والابتكار ومهنة الحب والعطاء والتضحية.

وبخصوص مسار جلال الدراسي والمهني، فقد تلقى تعليمه بصنفيه الإبتدائي والإعدادي بمدينة أزيلال التي ولد فيها سنة 1981، إلى أن حصل على شهادة البكالوريا سنة 2000، ثم التحق بعدها بمركز تكوين المعلمين بمدينة بني ملال.

وبدأ جلال مشواره في مهنة التدريس مباشرة بعد تخرجه من مركز تكوين المعلمين المذكور سنة 2002، حيث تم تعيينه كأستاذ للتعليم الإبتدائي بمجموعة مدارس ”سكاط” بجماعة أيت عباس إقليم أزيلال.

وبعد قضائه مدة خمس سنوات من العمل بمجموعتي مدارس ”سكاط” و ”تامدة”، انتقل إلى مجموعة مدارس ”أولاد هماد” التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بتارودانت والتي مازال يشتغل بها كمدرس إلى يومنا هذا.

ومنذ التحاقه بمدرسة ”اولاد هماد” سنة 2007، كان هدفه، هو إتمام دراسته الجامعية، الأمر الذي دفعه للالتحاق بجامعة ابن زهر التي حصل فيها على ثلاث إجازات في كل من القانون، التحرير الصحفي، والأدب الإسباني.

في سنة 2020، قرر استثمار وتنزيل ما اكتسبه في مجال التعليم، والمشاركة في مجموعة من الجوائز والمسابقات التي تنظمها وزارة التربية الوطنية فضلا عن أخرى دولية، حيث تمكن خلال مساره المهني، من الحصول على أربع جوائز وطنية وجائزتين دوليتين، منها لقب أفضل أستاذ في العالم سنة 2021.

كما استفاد من تكوين بالديار الفرنسية في مجال إدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال في قطاع التعليم، وفاز بمجموعة من عتاد ”الروبوتيك”، بالإضافة إلى حصوله على الرتبة الثانية في جائزة ”جميعا من أجل الحياة” التي نظمتها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، والرتبة الثانية وطنيا في جائزة إدماج تكنولوجيا الإعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • علي
    منذ سنة واحدة

    هؤلاء هم رجالات المغرب الذين يتركون اجيال تترجم عليهم طيلة حياتهم شكرا للأستاذ جلال وأمثاله في المغرب الحمد لله لا زال الخير في هذا الوطن وفي هذه الأمة إلى يوم القيامة.

  • عبدالرزاق
    منذ سنة واحدة

    يجب على وزارة التربية أن ترشحه لنيل وسام ملكي لما يقدمه للبلاد هؤلاء الذين يرفعون راية المغرب شامخا هم من يستحقون الأوسمة وليس السفهاء المنحطون.